بدأت الندوة العالمية للشباب الإسلامي استعداداتها الدعوية لكأس العالم القادمة التي ستقام في جنوب أفريقيا ، ولقد سررت عندما التقيت بالزميل وهيب الوهيبي الذي أجرى الحوار مع الدكتور منير الحميد الأمين المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي وكشف لي تفاصيل هذه المشاركة الفاعلة للندوة العالمية للشباب الإسلامي في كأس العالم حيث سيكون هناك برنامج دعوي وثقافي حافل أعدته الندوة العالمية للمشاركة في فعاليات بطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا ، وتأتي هذه المشاركة بعد أن تم اعتماد الندوة من قبل اللجنة الرسمية المنظمة لفعاليات كأس العالم ضمن عدد من الجهات الدولية لتقديم خدمات ثقافية باعتبارها عضو المنظمات غير الحكومية في هيئة الأممالمتحدة. ولاشك أن هذه المشاركة للندوة العالمية تتطلب الاستفادة من وجود اللاعبين المسلمين في هذه البطولة العالمية وهذا ما وضعته الندوة ضمن أولوياتها ، وسيتخلل البرنامج الدعوي الذي أعدته الندوة التي عرفت بمبادراتها الدعوية واستغلالها مثل هذه التجمعات العالمية للتعريف بالإسلام والدعوة إليه ، وسيتضمن برنامجها العديد من الفعاليات الدعوية والثقافية وإقامة معارض وتوزيع كتب وأفلام ومطويات ومنشورات للتعريف بالإسلام واستخدام شاشات عرض كبيرة بالقرب من الملاعب التي ستقام عليها المباريات لعرض أفلام وثائقية عن الإسلام، والتعريف بالحضارة الإسلامية ، ولعل من ابرز الأفكار التي أشارك الندوة في رؤيتها في الاستفادة منها هو الاستفادة من وجود بعض مشاهير اللاعبين المسلمين الدوليين من المعتزلين والحاليين الذين يشاركون في منتخبات بلدانهم في البطولة وهي خطوة موفقة إذا نجحت الندوة في الوصول إليهم والتنسيق معهم للتعريف بالدين المشترك لجميع المسلمين ، وسيقوي الشعور بالانتماء لهذا الدين العظيم لدى هؤلاء اللاعبين الذين قد يكونون ليس لديهم اهتمامات الدعوية لخدمة الدين الإسلامي ، لكن هذه المشاركة من شأنها أن تفيدهم وهم يساهمون في تحقيق الفائدة لغيرهم ، ولعل العمل المنظم لدى الندوة العالمية للشباب الإسلامي التي يقودها الدكتور صالح الوهيبي يجعلنا نتفاءل كثيرا بهذا الدور الرائع والمبادرة الجميلة لها في طرق باب الدعوة من خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم ، وسيكون هناك تعاون مع مكتب الندوة العالمية بجنوب إفريقيا، وتفريغ خمسين داعية يشاركون في تنفيذ البرنامج في المدن التي تقام فيها مباريات كأس العالم وجميعهم من جنوب إفريقيا، ولعل تنوع ما سيقدم من الكتيبات والمطويات والبروشورات والأفلام الوثائقية التي ستوزع هناك بعدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية إضافة للغة العربية أمر إيجابي نسأل الله أن يبارك في هذه الخطوة المباركة.