بين الأستاذ سلمان الجدوع "الباحث في شؤون الطُّفولة والأسرة" أن تكامل شخصية الابن يظهر من خلال " الجمع والتمام"التي هي محصلة التفاعل التكاملي وأضاف:"تكامل شخصية الابن له أهميته في نموه النمو السليم وتجاوز العقبات , وحل المشكلات وتبادل التأثر والتأثير .وهذا التكامل بلا شك له أهميته في إبراز شخصية سوية متزنة , ضابطة للسلوك الإنساني , ومانعة لكل انحراف أو شذوذ فيه ، وفهم الآباء والأمهات لهذا الجانب يعني التنبه لأهمية التربية التكاملية , والتفهم السليم لحاجات الأبناء , وتلبية هذه الحاجات وإشباعها من دون إفراط ولا تفريط. وأضاف الجدوع فقال:" إن المشكلة الأساسية في عدم التواصل مع الأبناء أو تحطيمهم , هي سوء فهم الآباء والأمهات لمرحلة الطفولة والمراهقة ؛ حيث يعتقد كثير من الآباء أنهم يستطيعون صياغة أبنائهم دون عناء, ودون مراعاة للخصائص النفسية والجسدية والاستعدادات العقلية التي خلق الله عليها كل إنسان , ودون مراعاة للمرحلة العمرية التي يمر بها الابن ، فجهل الوالدين بما سبق يشكل أزمة نفسية للمتربي , ويبني جدارا من الفولاذ يحول دون التواصل السليم معه , لذا كان التواصل أهم عامل من عوامل نجاح العلاقة بين الوالدين والمراهقين , لما له من تأثير في فهم هذه العلاقة ووضوح حق التعبير عن المشاعر والأحاسيس , لكلا الطرفين . ولحساسية مشاعر الأبناء وسرعة انفعال الكثير منهم يتوجب الحرص على انتقاء الكلمات الموجهة لهم فالكلمة الواحدة تحقق أعظم مجالات النجاح في الحياة , فعلى الأهل استعمال الألفاظ الإيجابية , بشكل يزرع الحب والتفاؤل وروح النجاح واجتنابهم الألفاظ التشاؤمية والسلبية والمحبطة, إن ترديد هذه الكلمات على مسمع من الأبناء , تعطي الابن صورة حية للتعامل الذي يجب أن يسلكه مع نفسه والآخرين , والأخطر من ذلك تعطيه مبررا في سلوكه الذي يتشكل بناء على هذه القيم والصفات.