اعتذر عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية عن الحديث خلال الجلسة العلنية الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب تمهيدا للقمة العربية العادية الثانية والعشرين التي تنظم في ليبيا اليوم وغدا ، وقال انه يفضل الحديث فى الجلسة المغلقة بعيدا عن وسائل الاعلام .. وهو الامر الذى فسره البعض بوجود خلافات واضحة فى وجهات النظر حول عدد من القضايا وخاصة موضوع المصالحة الفلسطينية الذى تحاول قطر فرضه على القمة ، فى حين ترى السلطة الوطنية الفلسطينية ضرورة ان يظل هذا الملف فى يد السلطات المصرية والتمسك بورقة المصالحة التى وقعت عليها منظمة فتح وترفض حركة حماس التوقيع عليها حتى الآن .. بالإضافة الى عدم التوافق حتى الآن حول استمرار عرض مبادرة السلام العربية على الطاولة او سحبها. وقد شارك صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية في الاجتماع. من جهته كشف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية النقاب عن افكار مصرية محددة ستطرح على القمة العربية ، تتعلق بدعم القضية الفلسطينية وقال المتحدث حسام زكي فى تصريحات له فى سرت امس ان مناقشة هذه الافكار خلال الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة «سيؤدى الى اجراءات محددة ملموسة تتخذها القمة فى هذا الاتجاه ويمكن من خلالها تحسين وضع المقدسيين». واضاف ان اهم قضية مطروحة على جدول القمة بالنسبة لمصر هى كيفية «دعم صمود المقدسيين فى مواجهة الاجراءات الاسرائيلية التعسفية». الى ذلك قال مندوب سوريا لدى الجامعة العربية يوسف احمد قبيل الاجتماع ان "جميع المواضيع تم انجازها من قبل المندوبين تقريبا". واضاف في تصريحات للصحافيين "بقي مشروعان هما الية ادارة حل الخلافات العربية والمبلغ الذي سيرصد لصندوق القدس" و "الالية هي المشروع الاساسي المطروح على اجتماع السادة وزراء الخارجية". وحول موضوع المصالحة الفلسطينية اكد مصدر عربى انه يجب "استكمال انجاز الوحدة الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية لكن على ارضية ثابتة وعلى اساس ان يكون الجميع داعمين لانجاز هذا الموقف الفلسطيني وأن تكون كل القوى العربية ضاغطة على جميع القوى الفلسطينية لتحقيق هذه الوحدة". واضاف انه "خلال المرحلة الماضية وصلت المصالحة الى مستوى معين والامر يستدعي بالتأكيد الى جانب الجهد المصري جهدا عربيا مؤثرا على الفصائل الفلسطينية من اجل الوحدة". واكد انه "اذا كان عنوان القمة قمة القدس فإن المدخل اليها هو المصالحة الفلسطينية". من جهته قال محمد الطاهر سيالة نائب وزير الخارجية الليبي "ان ليبيا تتحدث دائما عن تطوير المنظومة العربية وعمل الجامعة". واضاف وهي لذلك تسعى الى "تفعيل مجلس الامن والسلم بحيث تصبح هناك اليات وعن صلاحيات الرئاسة وليس ان تكون (محصورة) في اجتماع قمة يعقد وينفض". وأكد ان رئاسة القمة التي ستتولاها بلاده يجب ان "يكون لها دور فاعل بين فترات انعقاد القمة وأن تقود العمل في الامانة العامة للجامعة". الى ذلك اعلنت السلطات الاماراتية ان رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لن يشارك في القمة العربية في سرت (ليبيا) وسينوب عنه في رئاسة الوفد الاماراتي حاكم ام القيوين.