هلت قرعة كأس خادم الحرمين الشريفين، وبالتأكيد جاءت متوازنة، سوى أن وضعت النصر في وجه الأهلي، والأمر ليس بالسهل للاتحاد، والهلال، والشباب، فالحزم والفتح والوحدة أضداد تعرف ماذا تريد، ومن الصعب أن تخسر بسهولة. والحديث عن الأهلي والنصر سيجعلنا ننتظر ماراثونا شاقا في الرياضوجدة، لاسيما أن الفريقين يعيشان اوضاعا متميزة، وخصوصا الأهلي الذي اكتسح ضيفه (الجزيرة الاماراتي) بخماسية، ربما أقنعت الأهلاويين بأن فارياس يسير في الطريق الصحيح، وأن استراتيجيته مع الفريق وعناصره بدأت تؤتي أكلها. والنصر لا يختلف حالا عن منافسه، والمنتظر منه أن يكون اليوم نصرا اسما على مسمى أمام الوصل الاماراتي في الخطوة الخليجية الأولى. ورغم أن الشباب خسر بشرف من العين، الا أنه أغدق في الثقة، وهو أمر ينقص الشباب في المنافسات الخارجية، وبالتأكيد جايمي باتشيكو أقل بكثير من امكانات الشباب (المدجج) بالعناصر الشابة والخبيرة، ولو أن للشباب مدربا غير هذا الرجل ربما كسب موقعة القطارة وباستحقاق. ومثلما انتظرنا هذه القرعة، علينا انتظار عهد التطوير الذي وعد به سمو الرئيس العام، بعد القرعة حين قال إن ثمة أسابيع وتظهر نتائج التطوير، رغم أني وغيري لم يقتنع بتجديد الثقة بالمدرب بيسيرو لمدة ثلاثة أشهر، ويظل سؤال الحال «لماذا هذه الثقة التي تتوقف بعد (90) يوما». ومهما كانت النتائج فالمشهود أن السماء السعودية ملبدة بالنجوم، ورياح التغيير اذا ما هبت وعملنا بصدق دونما مجاملات ستبقى الكرة السعودية الأقوى والأجمل والأمثل في هذه القارة، والمنتظر أن يعود المارد الأخضر سيدا لهذه القارة.