لم تفوّت الروائية صفية باسودان الفرصة وهي تحتفل بصدور باكورة إنتاجها الأدبي رواية “عبّاد النساء” للإشارة إلى أن الروائية والمثقفة في منطقة جازان تحتل مكانة مرموقة في المنطقة، ولا تقل بأي حال عن كبار الكتّاب الروائيين، متميّزة بمخزونها اللغوي والثقافي الذي يبرز في كتاباتهن. “عبّاد النساء” جاءت في 14 فصلاً، مستوعبة 135 صفحة من القطع المتوسط، وصادرة عن دار السمطي للنشر والإعلام، وتناقش القضايا الاجتماعية من حيث الأمور الحياتية المتداولة والمكدسة بركود القيم والأخلاق، ومنطلقة من نبع الاستسلام والانقياد، وأصبحت حياة الرجل منصاعة لأمر المرأة حتى باتت الآمر الناهي، والسبب يعود لتوليف السلطة، وزمام الأمور فما كان منها إلاّ أن اختلط الحابل بالنابل، وقلبت آية الهجر، وأثبتت آية العقوق، واستغلال السلطة والنفوذ وفقًا للأمور الشخصية، وتحدثت عن صديقات السوء، وتصادم الخير بالشر عبر صراع مرير، وإصرار الخير على تغيير مصادر الشر من خلال انبثاقه فيه، وإزالة عثراته بالدعوة والنصح، محاولاً أن يصل به إلى تحقيق الهداية.