قدمت وزارة المالية 1.2 مليار ريال تعويضات عن اضرار السيول التي لحقت بجامعة الملك عبد العزيز بجدة بهدف شراء الاجهزة التالفة واعادة بناء البنى التحتية التي اصابتها السيول في الثامن من شهر الحج الماضي . وقال وكيل الجامعة للمشاريع الدكتور عبد الله بن عمر بافيل ل “المدينة” ان وزارة المالية وبدعم من وزارة التعليم العالي وادارة الجامعة قدمت تعويضا عن الاضرار التي لحقت بالجامعة من السيول ، مشيرا الى ان الجامعة بدأت في الاعلان عن شراء اجهزة بحثية علمية من خلال مناقصات عامة يتم نشرها في الصحف بشكل متتال . واضاف أن الاضرار كانت كبيرة وان الجامعة تحملت الصدمة صدمة تلك السيول التي دمرت كامل البنى التحتية واتلفت مئات الاجهزة الحديثة والدقيقة التي تعد من الاجهزة النادرة على مستوى العالم وكانت من اجهزة التقنيات النانية. وأشار الى ان الجامعة استطاعت بجهود كافة منسوبيها من طلاب واعضاء هيئة تدريس ومسؤولين من اصلاح الأضرار التي اجتاحتها ، مؤكدا ان المعاناة “مستمرة” الى نهاية العام الحالي حتى نكمل اعادة تشغيل الأجهزة المعطلة وتوفير البديلة وتشغيلها . واوضح انهم تمكنوا في الجامعة من تشغيل معظم الاماكن المتضررة بشكل سريع ومؤقت وان ما تم تشغيله يعتبر مؤقتا كون بعض الاجهزة تعمل وهي متضررة وعملنا على اصلاحها بشكل مؤقت حتى نتمكن من توفير البديل من خلال مناقصات رسمية. وأشار وكيل الجامعة الى ان التعويضات شملت توفير اجهزة معامل المستشفى الجامعي ومعامل مركز الملك فهد للبحوث الطبية واعادة بناء وترميم البنى التحتية التي اتلفتها السيول والعمل على إعادة معمل الحيوانات التي تجرى عليها التجارب ومعامل النانو والمعامل العلمية بعدد من الكليات مثل الهندسة والاداب وغيرها من المعامل التي تضررت من السيول . واشاد بوقفة وزارة المالية ودعمها وكذلك وزارة التعليم العالي التي كانت تتابع وضع الجامعة وتقديم كل الدعم للجامعة بعد تعرضها لكارثة السيول التي ضربت جدة في الثامن من شهر الحج الماضي. وكان المسؤولون في جامعة الملك عبدالعزيز رفعوا خطاباً إلى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة تقصي الحقائق تضمن حصر الأضرار الناتجة عن السيول التي هطلت على مدينة جدة والخسائر التي تكبدتها الجامعة والتي قدرت بأكثر من مليار و600 مليون ريال. وقد وتحولت ساحات الجامعة والتي تقدر مساحتها ب7000 متر مربع إلى كومة من المياه الراكدة والأتربة والطين بفعل الأمطار والسيول التي جرفت العديد من الأشجار والساحات الخضراء التي أحيطت بها الجامعة بالإضافة إلى الحواجز والأسوار الإسمنتية المحيطة بالجامعة. ولم تسلم نحو 10 كليات تحتضنها المدينة الجامعية من جريان السيول وهي كلية العلوم الطبية بنين وبنات وكلية الطب بنات وكلية الصيدلة بنات وكلية طب الأسنان ” بنات” وكلية الهندسة وكلية الأرصاد وكلية علوم الأرض وكلية العلوم وكلية علوم البحار وكلية الآداب بالإضافة إلى دمار البنى التحتية لأجهزة التكييف في المستشفى الجامعي وتعرض نحو 38 مبنى خاصا لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة و4 مبان خاصة لسكن الطلاب بفعل الأمطار والسيول. ومن باب المسؤولية الاجتماعية شارك عدد من أعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى الطلبة في إعادة ترميم بعض الأجزاء الخاصة بالجامعة خصوصا مكاتب إدارة العلاقات العامة والساحات الخضراء ومكاتب الأرشيف التي طمرت بالكامل بالمياه دون تعرض الأوراق والمستندات لأي أذى.