استعانت المحكمة الجزئية بجدة بالتنسيق مع وزارة الداخلية بموظفة لاستقبال المعاملات النسائية التي ترد للمحكم من قبل المراجعات والرد على استفساراتهن بالاضافة إلى ممارسة دور المفتشة على النساء اثناء دخولهن والتأكد من شخصياتهن بعيدا عن الاختلاط بالرجال. وأوضح رئيس المحكمة الشيخ عبدالله العثيم ل “المدينة” ان ذلك يأتي في اطار الحرص على تسهيل وتبسيط الخدمات المقدمة للمراجعات للمحكمة بحيث يجدن اجابة شافية ووافية على جميع استفساراتهن من الموظفة التي تمت الاستعانة بها من احدى الادارات التابعة لوزارة الداخلية، حيث تم تخصيص مكتب مخصص للقسم النسائي تقوم من خلاله الموظفة بالرد على استفسارات المراجعات والاستعلام عن معاملاتهن واعطائهن الطرق والاساليب الصحيحة في آلية القيام بأي اجراءات، وقد خصص للقسم النسوي مراسل للربط والتواصل بين القسم النسوي والاقسام الاخرى بالمحكمة. التطوير الاداري الالكتروني وكشف الشيخ العثيم، والذي رافقته "المدينة" في جولة داخل اقسام المحكمة عن انتهائهم من انجاز التطوير الاداري الالكتروني من خلال انشاء معامل حاسوبية تم من خلاله تدريب وتأهيل الموظفين للتعامل بشكل متكامل مع التقنية الحديثة والذي بدأ من خلاله القضاء على التعاملات الورقية. وبحسب حديث الشيخ العثيم فإن اصدار وطباعة الصكوك يتم الان عن طريق اجهزة الحاسوب والذي اتخذته المحكمة الجزئية اسلوبا لها قبل بدء الوزارة في برنامجها الالكتروني، مضيفا انه تم التوقيع مع الوزارة للبدء في تطبيق تطوير الجانب القضائي الالكتروني بالمحكمة الجزئية مقدما شكره لوزير العدل الدكتور محمد العيسى. الصحافة عين المجتمع وطالب الشيخ عبدالله العثيم بأن تستغل الحرية المعطاة للصحافة السعودية في ما يخدم الصالح العام للمجتمع وان تساهم في خدمة المجتمع وثوابته، وان تبتعد عن تضخيم بعض القضايا مؤكدا ان الصحافة هي عين المجتمع خاصة عندما ترتكز على المهنية والمصداقية بعيدا عن التحريف والاثارة. واضاف: من المؤسف اننا نشاهد بعض الصحف في اخبارها واطروحاتها تنحاز لطرف معين دون ان تتيح للطرف الاخر الفرصة لإبداء رأيه وبالتالي تبتر الحقيقة وتنشرها مشوهة او بدون حثيثيات وقبل ان يصدر فيها القاضي الحكم النهائي او يكتسب القطعية فيتسبب في التشوية وفي اتهام اصحاب الفضيلة القضاة بعدم العدالة والنزاهة. إنجاز 11982 معاملة بدوره اكد مدير الادارة العامة بالمحكمة الجزئية الشيخ فهد المالكي ان عدد المعاملات الجنائية التي تم انجازها في المكاتب القضائية للعام المنصرم 1430ه وصل إلى 11982 معاملة، فيما وصلت المعاملات الحقوقية التي انجزت 10061، والقرارات 10362، والصكوك المنجزة 3566 صكا، ومعاملات الصادر العام 25096 معاملة صلح أسري. "المدينة" حرصت على زيارة عدد من المكاتب القضائية وشهدت احدى الجلسات التي ساهم من خلالها قضاة الاصلاح الاسري في رأب الصدع والخلاف داخل احدى الاسر السعودية، حيث ساهمت حكمة القضاة ممثلين في الشيخ عطية الزهراني والشيخ يحيى المهجري في إعادة المياه إلى مجاريها بين الزوج وزوجته لينهيا خلافاتهما بالصلح داخل مكتب اللجنة. سرعة إنجاز المعاملات وفي السياق ذاته عبر عدد من المراجعين والمراجعات التقتهم "المدينة" داخل المحكمة عن ارتياحهم للجهود الكبيرة التي يبذلها قضاة ومنسوبو المحكمة الجزئية والتي ساهمت في تسريع معاملاتهم وقضاياهم، ومنهم محمد الشلوي ومعيض المالكي اللذان عبرا عن رضاهما التام على ما وجدوه من اهتمام وحرص من القضاة وموظفي المحكمة اثناء اكمالهم لاجراءات معاملاتهم مرجعين ذلك للتنظيم الاداري والاخلاص في العمل. وابدت هيله صالح ارتياحها من التسهيلات التي وجدتها اثناء مراجعتها للمحكمة الجزئية حيث اعتبرت تخصيص موظفة لمتابعة معاملتها نهجا جيدا، وتمنت ان يتم الاقتداء به في جميع الادارات الحكومية الاخرى. فيما اشاد عبدالحميد الشمراني بالافكار الادارية الجديدة التي اتخذتها المحكمة الجزئية والتي من ابرزها الرد الآلي على استفسارات المراجعين مما ساهم في القضاء على الازدحام، حيث أصبح بإمكان المواطن او المقيم الاستفسار عن معاملته من خلال الاتصال على الرقم المخصص لذلك والاطلاع على آلية سيرها دون إلزامهم بالحضور.