فض رجال الحرس الوطني المناوبين بأمن أرض قرية الجنادرية مساء أمس الأول اشتباكا بين مجموعة من الشباب زوار المهرجان وشابين ارتديا زيا غير لائق حيث ارتدى أحدهما البنطال الشهير ب «طيحني» والآخر «سامحني يا بابا». وشاهدت «المدينة» عددا من الشباب يركضون خلف الشابين ويطالبون بإخراجهما من القرية التي تمثل واقع المجتمع الخليجي عموما والسعودي خاصة، فيما تقدم عدد من رجال الحرس الوطني لإخراج الشابين من قرية المهرجان وتحويلهما للجهات الأمنية المختصة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في تعميمه الصادر بالقبض على مرتدي «طيحني، وسامحني يا بابا» وأخذ التعهد عليهم بعدم تكرار فعلهم وفي حال تكرارها فإنه يتم إيقافهم وإصدار بحقهم العقوبة الشرعية. وقال الشاب عبدالله الزهراني احد الزوار أن الشابين الذين تجولا في مهرجان الجنادرية بلباس لا يمثل واقع الشباب السعودي قد يسيء لأبناء الوطن خاصة وأن المهرجان يحكي واقع التراث السعودي وثقافته وتقاليده ويزوره العديد من ضيوف المملكة أو المقيمين فيها للتعرف على موروث المملكة الشعبي وأصالتها العربية، موضحا أن مطالبتهم بخروج الشابين لعدم ارتدائهم الزي الرسمي أو الزي المحتشم الذي يحكي في الحقيقة واقع شباب الوطن. كما أكد الشاب مهند عسيري أن الشابين قللا من احترامهما للعرس الثقافي الأكبر في المملكة، مبينا أن لباسهم ليس مكانه المناسب هذا المهرجان الذي يعقد سنويا لتجديد الموروث الشعبي والتراثي لأجداد شباب الوطن، منوها إلى سلبية اختيار اللباس المناسب في المكان المناسب. وبينت مصادر ل«المدينة» أن رجال الحرس الوطني بالجنادرية اوقفوا الشابين وتم اجراء التحقيقات اللازمة معهما، وتم أخذ التعهد عليهما بعدم تكرار الواقعة، وخرجا على الفور من أرض المهرجان.