مساجد الطرق البرية والسريعة بين المدن حدث عنها ولا حرج حول الإهمال الذي أصابها ، لدرجة أنك تحتاج وأنت مسافر أن تتجاوز عدة مساجد حتى تصل إلى مسجد مناسب ومرافقه نظيفة وترتاح عندما ترتاده بخاصة إذا كانت عائلتك معك ، ولا أحتاج إلى استدعاء شواهد من مدن بعيدة ، فالطريق الساحلي الذي أرتاده من المخواة إلى محافظة جدة ، فالكثير منها بل أغلبها مبانٍ متهالكة ، وفرشها من النوعيات الرديئة يغطيها الغبار ، وأما سوء توزيع أجهزة التكييف داخل المسجد فتثير فيك الدهشة فتجد الجدار طوله ما يقارب الخمسة أمتار وبه مكيف واحد ، مما يجعل المصلين يكادون يختنقون بخاصة في أيام الصيف الحارقة ، أما دورات المياه فوالله أنك لا تستطيع أن تدخلها إلا إذا بلغت حدا من الاحتباس لا يحتمل ، فأين الأثرياء في هذا البلد المبارك من خدمة المساجد على الطرق العامة وبخاصة على الطريق الساحلي الغربي .وأين دور وزارة الشؤون الإسلامية في الارتقاء بهذه المساجد ؟