أعلنت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عضو المجلس الأعلى لنادي الصم للنساء بجدة وعضو الاتحاد العربي للصم، عن تبنيها ودعمها لفكرة مشروعين أحدهما مشروع للطالبة الجامعية أميرة العسيري التي اقترحت أن يكون مشروع تخرجها ترجمة لائحة الطعام في المطاعم بلغة الإشارة، والثاني اقتراح للدكتورة سامية العامودي بعمل كتيب توعوي عن مرض سرطان الثدي بلغة الإشارة. جاء ذلك عقب الحفل الختامي لفعاليات الدورة التدريبية المجانية التي نظمتها مؤسسة "المدينة" للصحافة والنشر والغرفة التجارية الصناعية بجدة تحت عنوان “لغة الإشارة " ، مساء يوم الأربعاء الماضي بمقر المركز الإعلامي في الغرفة التجارية والتي استمرت خمسة أيام. وقالت سموها في تصريح ل « المدينة » إن من واجب دور الإعلام أن يسلط الضوء على المواد المجتمعية كشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة لأنها جزء لا يتجزأ من المجتمع محملة الإعلام مسؤولية التركيز على قضايا ذوي الاحتياجات السمعية، ومشددة على أن لغة الإشارة من المهارات التي يجب أن يسعى أفراد المجتمع لتعلمها بهدف التواصل والاندماج مع شريحة كبيرة من أبناء الوطن. وزادت يجب على المجتمع ألا ينظر للصم بعين الشفقة إنما يولي اهتماما اكبر لمهارتهم التي حباهم الله بها ووصفتهم ب " العباقرة ". وأشارت إلى أن لغة الإشارة لها أهمية كاللغة الانجليزية والفرنسية وعلى الفرد أن يسعى ليجيدها، مشيرة إلى أن تضمن مهارة لغة الإشارة بالسيرة الذاتية سترفع من قدر طالب الوظيفة نظراً لأنها من متطلبات سوق العمل، وراهنت سموها على أنه خلال خمس سنوات مقبلة ستكون للغة الإشارة وتعلمها أهمية لا تقل عن اللغات الأخرى. يذكر أن الحفل تميز بحضور لافت من الإعلاميات وسيدات المجتمع وتحدثت فيه مديرة برامج تمكين المرأة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة فاتن بندقجي التي شكرت سموها على اهتمامها بقضايا الصم وجهودها لإدماجهم في المجتمع وعلى رعايتها للدورة، وألقت فاطمة الغامدي كلمة الخريجات بلغة الإشارة، بعدها قدمت الاصمة ناهد عبد المنعم المصري أغنية بلغة الإشارة، تبعتها الشاعرة أشواق الغامدي بقصيدة أهدتها للصم. عقب ذلك قامت الأميرة صيتة بتسليم شهادات التخرج للمتدربات اللاتي يقارب عددهن40 متدربة من الصحفيات وخريجات علم نفس والاجتماع من كلية الآداب وكلية الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز، ثم عرضت مسرحية كوميدية للفتيات الصم عضوات نادي الصم النساء بجدة تفاعل معها الحضور بشكل كبير. وأعقب ذلك تكريم الفتيات الصم، وقدمت خديجة العامري مكافآت مالية لهن تعبيراً عن إعجابها بالمسرحية.