بدأت أمانة العاصمة المقدسة أمس إزالة عقارات حى جرول التى تمثل المرحلة الثانية من مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام وذلك بحضور أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار ومدير مشروع تطوير الساحات الشمالية المهندس عباس قطان وعدد من المسؤولين بالأمانة والجهات ذات العلاقة. وتجمع عدد كبير من سكان حي جرول فى مشهد مؤثر وكأنهم يلقون نظرة الوداع على حيهم التاريخي. وشاركت 4 آليات ضخمة فى أعمال الإزالة باشراف مهندسين مختصين وعشرات العمالة. وفوجئت اللجنة أن بعض الأهالى لم ينقلوا أثاثهم حتى صباح أمس معتمدين على الشائعات التى كانت تروج من بعض المغرضين بتأجيل المشروع، وبعد وصول الآليات لموقع الإزالة اضطروا للبحث عن عمالة لفك النوافذ والأبواب ونقل الأثاث. وفى المقابل شوهد عدد كبير من «حمام البيت الحرام» يحوم حول آليات الإزالة وكأنه يرثى موقعه الذى أمضى فيه عشرات السنوات وهو يلتقط الحب ويشرب الماء. وكشف «للمدينة» الدكتور أسامة البار أن الموقع الذى بدأ إزالته أمس هو امتداد لمشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام، مشيراً أن الإزالات التى تتم حالياً تهدف لتوسعة مداخل الأنفاق التى يتم التركيز عليها في ظل الطبيعة الجبلية لمكة. وأوضح ان مشروع توسعة مداخل الأنفاق يشمل إزالة أكثر من (20) عقارا فى منطقة جرول القبة و(50) اخرى فى حلقة الخضار القديمة بجوار معهد المعلمات السابق وعقارات داخل دحلة حرب. ورداً على سؤال «المدينة» اكد البار وجود توجيهات كريمة بصرف حقوق ملاك العقارات أولاً بأول بدون تأخير.. وقال البار إن اللجنة التحضيرية فى حال انعقاد مستمر لتنفيذ آلية المشروع وذلك بمشاركة إمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة وشركة الكهرباء والإدارة العامة للمياه والشرطة وإدارة المجاهدين والدفاع المدنى والهاتف وحول العقارات المجهول أصحابها أو الذين لم يتقدموا للجنة قال البار العقارات التى لم يتقدم أصحابها لطلب صرف تعويضات يعطون مهلة لانتظارهم وبعد انتهائها تقوم اللجنة بإجراء الرفع المساحى لكامل العقار وتثبيت معلوماته وتوثيقها وتعتبر من أملاك الغُيب لحين ظهور أصحابها وبعد ظهورهم يراجعون وزارة المالية أو أمانة العاصمة المقدسة فيقدموا ما يثبت المستمسك الشرعى أن العقار عائد لهم فتصرف لهم المبالغ بدون مشكلات.