اتهم مسؤول فلسطيني الحكومة الاسرائيلية امس بتجاهل إعلان اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط، ومواصلة تحديها المجتمع الدولي عبر استمرار الأنشطة الاستيطانية. فيما قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان «الرباعية» تدعم جهود الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة والقابلة للحياة. عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد وصف في بيان صحفي، عمليات البناء الاستيطاني الجديدة في مستوطنة “جفعات زئيف” بالقدسالمحتلة بأنها “صفعة” للرباعية الدولية، والمجتمع الدولي واستنكر إعلان الشركة العقارية الإسرائيلية “تسهب” التي تمولها وتدير أعمالها الاستيطانية قوى اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، عن نيتها بناء 400 وحدة سكنيه جديدة في مستعمرة “جفعات زئيف” كما اتهم رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ب “المناورة والخداع في مشاغلة الجانب الفلسطيني واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي بما يسميه خطوات بناء ثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل الالتفاف على إعلان الرباعية الدولية والتهرب من دعوتها وقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما فيها تلك المخصصة لما يسمى بالنمو الطبيعي”، وجدد خالد دعوته للرباعية بأن تقرن “أقوالها بالأفعال، بفرض عقوبات على إسرائيل، في حال لم تستجب حكومتها دون قيد أو شرط لإعلانها وتوقف جميع الأنشطة الاستيطانية، وسياسة هدم منازل المواطنين الفلسطينيين وسياسة التهويد والتطهير العرقي في القدس، والعقوبات الجماعية المحرمة دوليًّا التي تفرضها على قطاع غزه “حتى لا يتحول إعلانها إلى مجرد حبر على ورق”. كانت اللجنة الرباعية دعت عقب اجتماعها أمس الجمعة في موسكو إسرائيل إلى تجميد كافة أشكال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية تمهيدًا لإطلاق مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. من جهته قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان اللجنة الرباعية للشرق الاوسط تدعم جهود الفلسطينيين لإقامة دولتهم. جاء ذلك اثناء لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض خلال زيارته لمدينة رام الله في الضفة الغربية. وقال بان كي مون “ان اللجنة الرباعية ارسلت رسالة واضحة وقوية .. نحن نؤيد بشدة جهودكم لاقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة”. وكان الامين العام للامم المتحدة وصل الليلة قبل الماضية الى اسرائيل غداة الدعوة التي وجهتها اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط الى تجميد الاستيطان الاسرائيلي.