قال اياد علاوي المنافس على منصب رئيس الوزراء العراقي امس إنه لن يقبل عودة حكم رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وصفه بالانفرادي، مشيرا إلى صراع طويل لتشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخابات السابع من مارس. وذكر علاوي أنه مستعد لتشكيل تحالفات بما في ذلك المالكي إذا ما تخلى الأخير عن الطائفية وقبل المصالحة. من جانب آخر ومع استمرار إعلان النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية التي جرت في البلاد مؤخرا، انتقد مركز دراسات عراقي الطريقة التي سيتشكل على أساسها مجلس النواب (البرلمان) القادم. لاسيما نظام (الكوتا) ومسألة المقاعد التعويضية التي أثيرت حولها تجاذبات عدة بين الفرقاء السياسيين قبل عملية إقرار القانون الانتخابي. «مركز دراسات جنوب العراق» وهو مركز يهتم بالشأن العراقي وما يحيط به من خلال اصداره لدراسات وبحوث مختلفة، ويتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، اشار الى جملة ملاحظات تلقت (المدينة) نسخة منها، حول العملية الانتخابية، وبعض الاسس التي سيتشكل على إثرها البرلمان القادم، وفقا ل «تخرصات»شابت القانون الانتخابي الذي تم إقراره بعد مخاض عسير. ورغم إشادته، بالعملية الانتخابية التي وصفها ب «العرس الانتخابي»، الا أنه يرى في التأخير الحاصل لاعلان نتائج الانتخابات بشكلها النهائي، بأنه امرا «لا يوحي بخير أو اطمئنان»، وهو ما دفع القائمين على المركز بالتسائل عن سبب التأخير . هذا لاسيما وأن الانتخابات جرت رغم محاولات اطراف معادية للعملية السياسية بتطويقها، وحجم الجهود والمتاعب التي بذلت من أجل اقامتها، فضلا عن ضحايا «الارهاب» الذين سقطوا في يوم العرس الانتخابي وقبله.