تنظم الغرفة التجارية الصناعية بجدة يومي الأحد والاثنين المقبلين معرض الكتالوج بمشاركة عدد من الشركات الهندية التي ستعرض أحدث منتجاتها الصناعية والاستهلاكية في مختلف التخصصات وذلك بالقاعة الرئيسية بمقر الغرقة. وأوضح أمين عام غرفة جدة مصطفى صبري أن الهند خامس أكبر شريك تجاري للمملكة، وتجاوز حجم التجارة بين البلدين أكثر من 25 مليار دولار، وتعتبر المملكة السوق الخامسة عشرة الأكبر في العالم للصادرات الهندية، حيث بلغت واردات السعودية من الهند نحو 9 مليارات دولار، في حين بلغت الصادرات السعودية إلى الهند ما يزيد على 16 مليار دولار، إذ تصدر السعودية بصورة أساسية النفط ومشتقاته. وكشف صبري أن عدد المشاريع المشتركة بين البلدين والشركات المملوكة بنسبة 100 في المئة للشركات الهندية في المملكة ارتفع إلى أكثر من 100 شركة باستثمارات تتجاوز 1.7 مليار دولار. مشيراً إلى أن استثمارات المملكة في الهند تتجاوز 250 مليون دولار «937 مليون ريال» في نحو 60 مشروعاً، حيث تقوم إحدى الشركات السعودية بتوريد احتياجات الطرق السريعة في الهند من الكهرباء خلال السنوات الأخيرة. ونوه أمين عام غرفة جدة بالتحول الكبير الذي شهدته العلاقات السعودية الهندية على مدار السنوات الأربع الماضية، حيث يستعد أصحاب الأعمال في البلدين للمشاركة في المنتدى الخليجي الهندي الرابع الذي تستضيفه غرفة جدة خلال الفترة من 14 إلى 16 يونيو القادم مشيراً إلى أن الحدث سيحظى بمشاركة ما يقارب من 3000 خبير اقتصادي وتجاري من الدول الخليجية الست إضافة إلى الهند، بهدف بحث الفرص الاستثمارية المتاحة للجانبين ودعم المشاريع الصغيرة وبرامج التقنية، في ظل التطور الكبير الذي تشهده دولة الهند في تقنية المعلومات وتميزها في إقامة ودعم المنشآت الصغيرة. وأوضح أن نيودلهي استضافت العام الماضي معرضاً ضخماً لأكثر من 34 شركة ومؤسسة تجارية سعودية، واستطاع البلدان إقامة علاقات اقتصادية شهدت توسعا كبيراً بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية، وزادت العلاقات التجارية بين البلدين من تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، خاصة أن الهند تستورد أكثر من 26 بالمائة من احتياجاتها من النفط السعودي بقيمة تتجاوز 11مليار دولار.