قدم معالي وزير الخارجية ووزير الثقافة سابقاً في المملكة المغربية وأمين عام مؤسسة منتدى أصيلة محمد بن عيسى فى كلمته التى ألقاها عن المثقفين والأدباء المشاركين في المهرجان، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود على منحه الفرصة لزملائه لإحياء فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان الجنادرية. وقال « أصبح هذا المهرجان موعدا ثقافيا دوليا منتظما ومنتدى للنقاش الحر الهادئ وفضاء للحوار المسؤول بين العلماء والمفكرين والأدباء والمبدعين كما أصبح فرصة سانحة للتواصل بين الثقافات والحوارات في مختلف تعبيراتها ومواطنها». وخاطب معاليه خادم الحرمين الشريفين قائلا: «لقد سبقتم لحظة التأسيس لمهرجان الجنادرية منذ ربع قرن متوقعين لما سيطبع عالمنا المعاصر من صراع محتدم بين الأفكار واحتقان بين المذاهب والمعتقدات ما يستلزم من تضافر وتوحيد جهود الحكماء وصناع القرار وقادة الفكر المستنير وموجهي الرأي العام من أجل أن تسود ثقافة الحوار وترسخ قيم التسامح والتآلف بين البشر بدلا من الصدام والصراع حتى تختفي بؤر التوتر من الأمكنة والأذهان والأزمان» . وأكد «أن المشاركين يلمسون ربطا موفقا بين لحظات مفصلية مهمة هي من جهة إحياء للتقاليد العامية الرفيعة التي عرفتها عهود أمة الإسلام خلال ماضيها الزاهر حين أحاط الحكام المتنورون أنفسهم بالعلماء والمفكرين والأدباء والمبدعين، وبوأوهم صدارة مجالسهم فأسهموا بالرأي السديد والمشورة الناصحة فأضفوا على تلك المجالس أجواء الفائدة والمتعة بمناقشاتهم الساخنة واجتهاداتهم المبهرة وتباريهم المثير.