أعلنت الشرطة العراقية أمس أن مسلحين فجروا الليلة قبل الماضية منزل ضابط كبير في الجيش العراقي السابق ما أدى إلى إصابته وزوجته بجروح. وقال مصدر في شرطة أبو غريب إن «مسلحين مجهولين فجروا الليلة قبل الماضية منزل المقدم الركن في الجيش العراقي السابق ماجد محمود الزوبعي في قرية زوبع في منطقة أبو غريب غرب بغداد ما أدى إلى إصابته وزوجته بجروح نقلا على إثرها إلى المستشفى». من جهة اخرى اعلن مصدر امني عراقي مقتل احد المسيحيين صباح أمس بإطلاق النار عليه في الموصل، حيث تستمر الهجمات ضد ابناء هذه الطائفة منذ أواخر العام الماضي، وقال الرائد خالد محمود من شرطة المدينة إن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية اغتالوا صباح كوركيس (54 عاما) لدى توجهه الى عمله صباحا»، وأوضح ان «احد المسلحين اطلق النار من مسافة قريبة على الضحية، قبل ان يلوذ بالفرار». ويسكن كوركيس، وهو صاحب محل لبيع الزجاج، على مسافة قريبة من مكان عمله في حي الساعة ذي الغالبية المسيحية، وسط الموصل، ويعيش في الموصل بين 15 إلى 20 الف مسيحي. وقد غادرت مئات العائلات المسيحية الموصل باتجاه المناطق المجاورة اثر الاعتداءات التي تكررت ضدها خلال الاسابيع الماضية، بحسب ما اعلنت الاممالمتحدة الثلاثاء. واكد بيان لمكتب الاممالمتحدة لتنسيق شؤون الاغاثة ان حوالى 800 عائلة مسيحية، غادروا الموصل باتجاه مناطق الحمدانية وتلكيف المجاورة بين العشرين من الشهر الماضي ومطلع الشهر الحالي، اثر مقتل حوالى 15 شخصا منهم. وخلال اكتوبر 2008، اسفرت موجة من اعمال العنف عن مقتل 40 مسيحيا في حين فر 12 الفا من الموصل وضواحيها الى الخارج او مناطق مجاورة ذات غالبية مسيحية. وتثير موجة الاغتيالات المنظمة التي بدأت في يناير استياء السكان ومخاوف المسيحيين من مخطط يستهدف وجودهم بغية تهجيرهم في ظل عدم اتخاذ اجراءات رادعة، وتتعرض كنائس المسيحيين باستمرار لاعتداءات، ما ارغم عشرات الالاف منهم على الفرار الى الخارج او اللجوء الى سهل نينوى واقليم كردستان العراق. ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم السريان والاشوريون، وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي في مارس 2003 يقدر بأكثر من 800 الف شخص. ومنذ ذلك الحين، غادر اكثر من 250 الفا منهم البلاد هربا من اعمال العنف.