قال وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي امس إن هناك بعض الشح في سوق النفط مع تراجع المخزونات في فبراير، وأكد النعيمي مجددا شعوره بالرضى إزاء سياسة أوبك الانتاجية الراهنة. وقال للصحفيين "نبحر بشكل جيد وسنواصل الإبحار بشكل جيد". وأكد الوزير كذلك أن المملكة لا تشعر بالقلق إزاء المنافسة من جانب الخام الروسي الذي يصدر حاليا بشكل مباشر للأسواق الاسيوية. وقال النعيمي "لسنا قلقين بشأن طفرة هنا أو هناك. لدينا أكبر احتياطيات في العالم وأكبر طاقة انتاجية في العالم - ويمكننا منافسة الكبير والصغير". وقال النعيمي لدى وصوله الى فيينا حيث يعقد اجتماع المنظمة ان «لا سبب يدعو (اوبك) لزعزعة» توازن سوق النفط. واضاف الوزير النعيمي ان «السوق متوازنة والاسعار ممتازة والمخزونات تتراجع، فما السبب الذي يدعونا لتغيير اي شيء؟». وتابع «نحن مرتاحون تماما» لوضع السوق النفطية، ولم يجد بالتالي «اي داع لزعزعة هذا الوضع المريح». وضخت المملكة اكثر بقليل من 8 ملايين برميل يوميا خلال شهر فبراير ما يناهز ثلث انتاج اوبك. بدورها، ايدت ايران الحفاظ على مستويات الانتاج معتبرة ان وضع السوق لم يتبدل منذ الاجتماع الاخير للمنظمة في انغولا في ديسمبر الفائت. وقال وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي «لم تسجل زيادة في الطلب والعرض لم يتراجع كثيرا». كذلك، ابدى وزير النفط الجزائري شكيب خليل تفاؤله بتطور اسعار النفط. وقال «اتوقع ان تثبت الاسعار في شكل جيد نسبيا حتى نهاية العام رغم فائض الانتاج». ويتوقع ان تقرر اوبك التي ستبحث اليوم في مستويات الانتاج، ان تترك حصص الانتاج عند مستوياتها الحالية، الا اذا حصلت مفاجأة كبرى. وقال رئيس الوفد الليبي شكري غانم «سندعو الى انضباط اكبر». وعلى مر الاشهر، لم تف الدول المنتجة بالتزاماتها للاستفادة من ارتفاع اسعار النفط وكانت انغولا ونيجيريا وايران الاقل التزاما بالحصص المحددة بين الدول المنتجة. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة فان الدول ال11 الملزمة بحصص الانتاج (باستثناء العراق) انتجت 26.7 مليون برميل يوميا فيفبراير اي بزيادة قدرها 1.86 مليون برميل يوميا مقارنة مع الهدف الرسمي. من جهة ثانية استقرت اسعار النفط للعقود الاجلة دون 80 دولارا للبرميل في التعاملات الاسيوية امس بعد هبوطها حوالى 2 بالمئة.