اكدت ندوة "الأمن مسؤولية الجميع" في دورتها الثالثة امس أن تقنيات الاتصالات الحديثة لم تقتصر على المفاهيم فقط بل امتد تأثيرها الملموس إلى التدريب والتعليم الأمني وذلك من خلال تأطير علوم وتقنيات الاتصال عن طريق اعتماد تدريس تقنيات الاتصال في المعاهد والمراكز والجامعات ذات العلاقة بالعمل الأمني. واشار الدكتور إبراهيم محمد الفقي من معهد الدراسات الدبلوماسية في بحثه بعنوان "المفاهيم الأساسية لتقنيات الاتصال الحديثة وآثارها على التدريب والتعليم الأمني" الذي قدمه امس خلال الجلسة الاولى في الندوة وذلك في مدينة تدريب الأمن العام، الى ربط تقنية الاتصالات الحديثة بالمجتمعات وتواصل هذه المجتمعات على الرغم من اختلافها بهدف تحقيق مفهوم الأمن الشامل، وارتباط تقنية الاتصالات الحديثة ودورها في التدريب والتعليم الأمني، ومسايرة المجتمعات والدول للعديد من المفاهيم مثل العولمة ومكافحة الجريمة المنظمة وحماية البيئة والتنمية المستدامة في مجالات متعددة بهدف تحقيق أمنها. وخلص الدكتور محمود محمد كسناوي من جامعة أم القرى بحثه بعنوان "تصور مقترح لتوظيف تقنيات الاتصال الحديثة في التدريب والتعليم الأمني" إلى عدد من المقترحات لتوظيف تقنيات الاتصال الحديثة في التدريب والتعليم الأمني من ضمنها وضع استراتيجية علمية شاملة لتطبيق التعليم الإلكتروني وإنشاء موقع مميز بمدينة الأمن العام على الإنترنت وتدريب المعلمين والمدربين وتأهيلهم على كيفية الاستخدام، وإنشاء فصول إلكترونية مجهزة بالأجهزة والشبكات الإلكترونية، وحث المعلمين والمدربين والمتعلمين والمتدربين على أن يكون لهم بريد إلكتروني للتواصل المستمر مع جهاز الأمن العام. وفي الجلسة الثانية طرح الدكتور أحمد بن عبد الكريم غنوم من جامعة الملك خالد بحثه بعنوان "أثر تقنيات الاتصال الحديثة على التدريب والتعليم الأمني" والذي هدف إلى عرض وتحليل أثر تقنيات الاتصال الحديثة على التدريب والتعليم الأمني، وتناول الآثار السلبية لتقنيات الاتصال الحديثة في مجال التدريب الأمني وعرض عددا من السلبيات والتأثيرات السلوكية والأخلاقية والاجتماعية لتقينات الاتصال والمعلومات الحديثة، كما تناول أيضا الفوائد والمنافع المترتبة على تقنيات الاتصال الحديثة وآثارها على التدريب والتعليم الأمني. واكد الدكتور عبد الله أحمد حريري في بحثه بعنوان "الفيديو كونفرس والتدريب الأمني" أهمية تقنيات "الفيديو كونفرس" وأن مستقبل التعليم عن بعد مرتهن بالتقنيات المعاصرة، كما تناول أسباب استخدام تقنية التعليم عن طريق "فيديو كونفرس" مؤكدا أن التعليم عبر الفيديو كونفرس يحطم ويزيل كل الحواجز والعقبات التي تقف سدا منيعا أمام المعرفة.