لم تمنع إعاقته الجسدية التي رافقته منذ ولادته إصراره على التصرف كشخص سوي والعيش في المجتمع كذلك. فقد ضرب محمد عبدالفتاح الذي رفض الاستسلام للإعاقة وممانعة الأقارب لقيادته السيارة ضرب مثالاً جميلاً لمعاق تحدى نقص القدرة بقوة العقل وتحدي الذات، فأصر على والده ومرافقه أن يتعلم قيادة السيارة وبعد تخوف وحذر كبيرين كان له ما أراد حين بدأ يتعلم القيادة شيئاً فشيئاً حتى استطاع الحصول على سيارة فارهة مجهزة له خصيصاً لقيادتها ولم تتجاوز فترة تعلمه السنة حتى أجاد قيادة السيارة وتقدم لمدرسة دلة لتعليم القيادة ودرس مع أقرانه الأسوياء وحصل على رخصة القيادة وأصبح يقود سيارته دون أن تكون هناك مساعدة من أحد. محمد يرى أن الإعاقة الجسدية ونقص القدرة لم تقف عائقاً أمام إصراره على أن يعيش كفرد فاعل في هذا المجتمع ويقضى حوائجه بنفسه محمد يقول إن الإعاقة هي إعاقة العقل وليست نقص القدرة حسب وصفه مشيراً إلى استغراب البعض من قيادته للسيارة عندما يرونه نازلاً من سيارته في أي مكان يتوجه إليه.. ويروي محمد أحد المواقف التي حصلت له مع أحد رجال الأمن قائلاً : أوقفني أحد رجال الأمن قبل شهر وطلب مني رخصة القيادة وأمرني بعد ذلك بالنزول من السيارة رغم أن الرخصة مكتوب فيها أنها رخصة للمعاقين، ويضيف محمد لكبر سن رجل الأمن واحتراماً مني لمهنته قررت النزول، ولا أخفيك أن الرجل صدم عندما شاهدني وقدم لي اعتذاره عن تصرفه، وأخذت الرخصة ومضيت. ويشير محمد إلى أن هناك إزعاجات تواجهه في الطرقات من سب وشتم من بعض السائقين وتهور البعض مما قد يعرضهم للخطر.