خرج العميد من مواجهته الآسيوية بنقطة ثمينة. وأقول: (ثمينة) قياسًا بالفوضى التي كان عليها الفريق تحديدًا في الشوط الثاني، بعد أن قدم شوطًا أولاً أعاد للأذهان.. نمرًا كان يجري ولا يتعب.. ولكن ما حدث في الشوط الثاني لم يكن رؤوفًا بقلوب جماهير المدرج الشمالي، والتي ملأت جنبات استاد الأمير عبدالله الفيصل في لقطة وفاء من الرقم الصعب في سجل البطولات الذهبي لهذا الثمانيني الوقور، ولكن هذه هي كرة القدم مستديرة الطباع، وصعبة الانصياع.. نصف دوائر.. * ما حدث بين شوطي المباراة في غرفة تبديل الملابس في اعتقادي كان سببًا رئيسًا للنكسة التي حصلت في الشوط الثاني، وهذا ما يجب أن تبحث عنه يا سعادة الدكتور.. صورة مع التحية لجهاز الكرة. * كان مؤلمًا جدًَّا منظر ساعة المباراة، وهي تشير إلى هدفي الفريق الإيراني، حيث كان الفارق بين الهدفين هو دقيقة واحدة.. صورة مع التحية للسيد إنزو هكتور. * أقعد الأرجنتيني العجوز بجانبه الثلاثي (حديد - الرهيب - الشرميطي) لأكثر من سبعين دقيقة، وهم الثلاثي الذي كلّف خزينة النادي ملايين الريالات.. صورة مع التحية لسعادة الدكتور. * المنتشري - الصقري - بوشا - النمري.. علامة استفهام بحجم مدينة جدة تسأل عمّا حل بهذا الرباعي الذي أصبح عالةً على الفريق، ولا عزاء ل(عبيد)، ففاقد الشيء لا يعطيه. * يعيش الزعيم الهلالي أزهى عصوره الكروية، وباتفاق جميع النقاد يعتبر هذا الفريق من أقوى الفرق التي مرّت على تاريخ الهلال لعوامل كثيرة، يأتي في مقدمتها في اعتقادي (رباعي أجنبي قادر على أن يحدث الفارق)، فهذا الرباعي إن لم يسجل الأهداف فهو مَن يصنعها.. صورة مع التحية للجنة اختيار اللاعبين الأجانب بنادي الاتحاد. المشكلة مؤخرًا * رئيس النادي البروفيسور خالد المرزوقي رجلٌ خلوق، وله عند الكثير من الجماهير الاتحادية كل الود والاحترام، لكن أخشى أن يزول مفعول الإبر التخديرية التي يستخدمها الدكتور بعد كل إخفاق للفريق، وتعليقه هذا الإخفاق على شماعة الحظ، فالإخفاق في كرة القدم له مسببات كثيرة أكثر من أن تُحصر في دائرة الحظ. * المشهد الاتحادي الحالي يدعو للحيرة، فرئيس النادي يرى أنه محاربُ إعلاميًّا من صحيفتين ذكرهما علانيةً في البرنامج الرياضي، وأن هناك مَن يسعى لمحاربة رموز الاتحاد من خلاله، وتحديدًا “العضو الداعم”، وهذا لعمري من أضغاث الأحلام. لكن الأمرّ والأدهي فيما قاله الدكتور في أنه لم يفشل، ولكن الحظ لم يحالفه مجددًا.. وبودّي أن أسأل سعادته إذا كانت نتيجة الخمسة دون مقابل من المنافس التقليدي لا تعتبر فشلاً، وخسارة بطولة آسيوية في متناول اليد خصوصًا أنكم حضرتم والفريق ضمن الثمانية الفرق في الدور ربع النهائي، وأيضًا خسارة دوري كان الاتحاد آخر أبطاله، ومغادرة بطولة كأس ولي العهد في جولته الأولى على يد فريق يصارع على البقاء، ولن أذكر كأس الأمير فيصل، فهذه البطولة أخرجت من حسابات النادي منذ مواسم سابقة، ولا ندري ما السبب؟! ولكن الموسم لم ينتهِ، والخسائر مستمرة، فهل جميع ما سبق لا يعتبر فشلاً؟ فما هو الفشل إذًا ياسعادة البروفيسور؟ أخيرًا.. دعوة عامة للجماهير الاتحادية مضمونها يجب أن تتقبل مبدأ الخسارة كما هو الفوز، لأنها من مسلّمات كرة القدم مع معرفتي بصعوبة عليها، فعميدنا عوّدنا على الأفراح، لكن جميع المؤشرات في هذا الموسم تحديدًا تدل على أن الثمانيني يعاني ويعاني. نراكم على خير.. رحمك الله ياطلال، وكأنك تصف حال العميد: أنا بين الناس كمالة عدد وإلاّ أنا بالروح فارقت الحياة