رفضت الصين أمس التقرير السنوي لوزارة الخارجية الامريكية حول وضع حقوق الانسان الذي اشار اليها، مؤكدة ان الولاياتالمتحدة تستخدم هذه المسألة ك"اداة سياسية"، كما افادت وكالة انباء الصين الجديدة. واعتبر مجلس الدولة في تقرير مضاد ان الولاياتالمتحدة "نصبت نفسها مجددا القاضي العالمي في مجال حقوق الانسان" كما افادت الوكالة. وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت في تقريرها ان سجل الصين في مجال حقوق الانسان لا يزال سيئا وقد تدهور في بعض المناطق لا سيما في شينجيانغ، الاقليم المسلم في شمال غرب البلاد الذي شهد السنة الماضية مواجهات اتنية. وندد التقرير بتراجع وضع حقوق الانسان في ايران. واعتبرت ان التفرقة بحق المسلمين كانت مثيرة للقلق عام 2009 في اوروبا لا سيما في سويسرا بعد تبني حظر بناء المآذن. واشار التقرير الى "امثلة ملحوظة على التفرقة والمضايقة في عدة دول تحترم بشكل عام حقوق الانسان" قائلا ان "التفرقة بحق المسلمين في اوروبا شكلت مصدر قلق متزايد". وحول ايران، قال التقرير "ان اداء الحكومة السيء في مجال حقوق الانسان ازداد سوءا خلال العام وخصوصا بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في يونيو". اما في الدول التي تشهد حربا، فتناول التقرير العراق حيث "استمرت التعديات على حقوق الانسان رغم التحسن الامني الواضح بصورة عامة"، مشيرا الى ما ينسب الى الحكومة من اعدامات خارج اطار القانون واخفاء اشخاص، فيما لا يزال العنف بحق وسائل الاعلام منتشرا. كذلك ذكر التقرير "التدهور الكبير" في وضع المدنيين في افغانستان نتيجة اعمال التمرد ضد قوات الحلف الاطلسي، فيما اشار الى اتهام الجيش والشرطة في باكستان، حليف واشنطن الاساسي في مكافحة التطرف الاسلامي، بممارسة التعذيب وبتنفيذ اعدامات خارج القضاء. وحملت وزارة الخارجية الاميركية بشدة على وضع حقوق الانسان في روسيا، منددة بالضغوط التي تمارس على وسائل الاعلام في هذا البلد، وبالاغتيالات التي تطاول صحافيين وناشطين حقوقيين فيه وبتدهور الوضع في في شمال القوقاز. وحول كوريا الشمالية، قال التقرير ان سجل كوريا الشمالية في مجال حقوق الانسان "مؤسف" حيث يقوم النظام باعمال قتل خارج اطار القضاء وتعذيب كما اشارت الى تقارير تحدثت عن "اجهاض قسري وقتل اطفال".