كشف مختصون وموزعون للطوب الأحمر في اسواق جدة زيادة جميع المصنعين أسعار الطوب الأحمر بنسب تصل إلى 20 في المائة للألف حبة، مشيرين إلى ان الاسعار ارتفعت من 2300 إلى 2600ريال خلال الفترة الماضي، في الوقت الذي تشهد فيه حركة البناء والتعمير نشاطا ملحوظا، وزيادة في الطلب. واضافوا ل «المدينة» إن ارتفاع حجم الطلب قابله نقص في المعروض والانتاج من بعض المصانع مما ادى بدوره إلى الارتفاع الملحوظ في السوق. وأكد إبراهيم الزهراني “مدير تنفيذي في احدى الشركات، والموزع المعتمد لمجموعة مصانع الطوب الاحمر ان الطلب المرتفع واتساع الحركة العمرانية مقابل عدم مواكبة إنتاج المصانع لتلك الحركة النشطة، جعل بعض المصانع ترفع اسعارها بنسبة 20 في المائة رغبة منها في احداث توازن في السوق “حسب وصفه”. وأضاف الزهراني قائلا ان هذه المصانع عمدت إلى رفع أسعارها لتصل إلى 2600 ريال بعدما كان يباع في فترة سابقة قبل اسابيع ب2300 ريال. واكد أنه رفع خطابا إلى وزارة التجارة والصناعة بتلك الزيادة، مطالبا فيه “الخطاب” مراقبة مصنعي الطوب الأحمر سواء في المواصفات والجودة او ارتفاع الأسعار ، وذلك لحماية التنافسية والارتفاع المتكرر للأسعار حتى وصلت إلى 2600 بعد ان كانت قبل عدة سنوات لا تتجاوز اسعار الطوب الأحمر 1200ريال لترتفع بنسبة 100في المائة وتزيد خلال الشهر الجاري بنسبة 20 في المائة. من جانب آخر أوضح مسؤول المبيعات في مصنع مكة للطوب الأحمر عبده محمد سعيد، ارتفاع اسعار الطوب الأحمر نسبيا بنسبة تصل إلى 20في المائة، مشيرا إلى ان حجم الطلب المتزايد مقابل العرض المتناقص ادى لحدوث مشكلة في تلبية وتغطية هذا الطلب الأمر الذي ادى لرفع أسعار الطوب الأحمر خاصة أن الحركة العمرانية تشهد تزايدا منذ بداية العام مما أدى ارتفاع الطلب على جميع مواد البناء، وبالتالي رفع الأسعار. واضاف عبده: أن الأسعار ارتفعت جزئيا لكافة الأحجام ووصلت إلى 2300ريال بالنسبة لإنتاج مصانع مكة، مشيرا إلى أن قلة العرض سببت مشكلة لعدم توافر كميات كافية تلبي زيادة الطلب الذي نشأ مع ازدهار الحركة العمرانية. من جانبه اكد عمر المري “مسؤول مبيعات في احدى الشركات” ارتفاع الطلب خلال العشرة أيام الأخيرة الأمر الذي أدى حدوث عجز لدى المصانع لتلبية حاجة السوق ، مما دعا البعض من المصانع إلى رفع الأسعار في محاولة منهم لتخفيف الضغط نتيجة تزايد العمران والتوسع في إنشاء المباني العقارية بمختلف أشكالها. وأضاف المري مستغربا من انخفاض الكميات المنتجة من الطوب الأحمر رغم أن حركة البناء تعد أقل مما حدث قبل سنتين رغم ارتفاع البناء حاليا، مشيرا إلى ان الإنتاج مازال كما هو فيما تضاعفت الحركة العمرانية الأمر الذي أدى لحدوث عجز وهو ما دفع في المقابل المصانع لرفع أسعارها في محاولة منها لاحتواء هذه الزيادة على مواد البناء “شاملة الطوب الأحمر” لعل ارتفاع الأسعار الجزئي يخفف الضغط على الطوب الأحمر على حد وصفه. ومن جانب آخر اكد المهندس عبدالعزيز حنفي ارتفاع أسعار الطوب الأحمر جزئيا بنسبة بسيطة نتيجة ارتفاع الطلب مقابل العرض وانخفاض المعروض من كمياته نتيجة عدم مواكبة المصنعين لحجم الطلب مؤكدا ارتفاع أسعار الطوب الاحمر في الاسواق بنسبة تصل إلى 20في المائة اما المهندس شاكر جواد “مقاول معماري” فيؤكد ان ارتفاع اسعار مواد البناء ربما يحدث تراجعا في حركة البناء. مشيرا إلى ان تقليص الانتاج ربما يحدث شحا في السوق. “المدينة” حاولت من جهتها الاتصال على عدد من المصنعين لمعرفة أسباب رفع أسعار الطوب الأحمر إلا انها لم تلق ردا على اي اتصال.