طلب حلف شمال الاطلسي «الناتو» من الاردن رسميًا القيام بمهمة تدريب الجيش والشرطة الافغانية وتطوير قدراتهما العسكرية والقتالية. وقال أمين عام الحلف أنديرز راسموسين ان الأردن شريك استراتيجي ولديه مخزون هائل من التجربة والخبرة العسكرية في مجال التدريب. وشدد المسؤول العسكري الدولي في تصريحات ادلى بها ل «المدينة» في عمان على الحاجة الماسة للسلام والحصول عليه لافتا الى ان ذلك من صميم اهتمام « الناتو» لكنه قال ان السلام لن يأتي بسهولة. واكد راسموسين أن الحلف على استعداد للقيام بدور ما في العملية السلمية في الشرق الاوسط لكن بشروط محددة وهي الاستقرار والسلام وتقديم طلب من أطراف الصراع وكذلك طلبا آخر من الأممالمتحدة، وعند ذلك فإن الحلف قد يأخذ بعين الاعتبار طلبًا من هذا النوع. واضاف ان الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي بات احد الصراعات الاقليمية والدولية التي تحفز الارهاب مؤكدًا ان الحلف لا يستطيع فرض حل على احد لأنه يرى ان السلام يأتي عبر الحوار وانه يساعد ويسهل الأمور مشددًا على أننا نعيش في اللحظات الأخيرة من الصراع دون أن يوضح أكثر من ذلك. وأكد ان الدولة الفلسطينية المبتغاة يجب ان تكون قابلة للعيش ومستقلة سياسيًا واقتصاديًا وان يلتزم الفلسطينيون بأمن اسرائيل لافتًا ان حلف الناتو ليس ليس طرفا في عملية السلام لكنه اوضح ان قادة الحلف السياسيين عبروا عن آرائهم اكثر من مرة وقالوا إن الحلول بعيدة المدى هو حل الدولتين. وقال الناتو حلف دفاعي وليس موجهًا الى أحد تشارك فيه 28 دولة تشترك بنفس القيم كما أنه أكثر تحالف دفاعي نجاحًا شهده العالم خلال أكثر من ستين عامًا، حيث حافظ على السلام في اوروبا وشمال امريكا. وذكر راسموسين ان الحلف أسهم في الدفاع عن المسلمين في البوسنة والهرسك وكوسوفا ومناطق أخرى شهدت مجازر وحشية موضحًا ان الأردن كان شريكًا للناتو في تلك المناطق لافتًا الى ان الناتو واجه تحديات أمنية كثيرة ومع ذلك تمكن من انجاز العديد من الشراكات الدولية. وردًا على سؤال قال ان الارهاب اصبح على مستوى عالمي وان هناك أطرافًا دولية تغذيه وبالتالي تمكن الخطرون من وضع أيديهم على أكثر الاسلحة خطورة في العالم منوهًا الى تدخل الحلف في افغانستان ومياه القرن الافريقي والبحر المتوسط واصفًا ذلك بانه كان منسجمًا مع القانون الدولي. ووصف راسموسين الارهاب بانه واحد من أسوأ التحديات في الوقت الحاضر مشددا على ان الحرب على الارهاب تتطلب تعاونًا جماعيًّا وخاصة الراغبين في الحصول على السلام مشيرًا الى وجود 44 دولة تشارك في عمليات أفغانستان العسكرية، مؤكدًا أن الحلف لن يسمح لأفغانستان بإيواء من هم اكثر خطورة في العالم وان حكومة أفغانستان هي التي طلبت المساعدة العسكرية من المجتمع الدولي ولذلك فإن الاممالمتحدة تبنت دستورًا للعمل العسكري هناك.