أغلقت صناديق الاقتراع للناخبين العراقيين المقيمين في مصر لاختيار أعضاء جدد لبرلمان عراقي ربما يكون الأول الذي سيشهد انسحاب القوات الأمريكية التي احتلت العراق منذ عام 2003 وسط مؤشرات على تقدم قائمة علاوي والقائمة الكردية. وأغلقت المراكز الستة التي فتحتها المفوضية العليا المشرفة على الانتخابات العراقية في محافظات الجيزةوالقاهرة والمنصورة والإسكندرية بعد ان شهدت إقبالاً ضعيفًا نسبيًّا خلال اليوم الأول والثاني، بينما شهد اليوم الثالث والأخير إقبالاً كبيرًا، وعانت عملية الاقتراع من العديد من المشكلات الفنية منها ما يتعلق بوثائق إثبات الشخصية. وقال محمود العوادي ( 35 عامًا) ل“المدينة” لقد منعت من التصويت لأني لا أحمل سوى جواز سفري، لقد تركت باقي المستمسكات الأخرى في العراق بعد ان هربت مع عائلتي على اثر اغتيال أخي من قبل عصابات الإجرام”. وقالت سناء كريم 42 عامًا انها منعت من الإدلاء بصوتها لأنها تحمل جواز سفر يحمل علامة (s)، وأضافت: “هذا جواز سفر عراقي وصحيح لماذا منعت؟ لأنني انتمي لطائفة معنية أنا أعرف بأنهم يرى دون عودة المالكي والطائفتين والمتآمرين على وحدة وعروبة العراق”. من جانبه قال ابراهيم الشريف مدير الاعلام فى مكتب المنوفية العليا للانتخابات بالقاهرة ل “المدينة” إن الإقبال على التصويت في المركز الستة في القاهرة والمنصورة والإسكندرية كان متوسط بنسبة 40% بينما كان المعدل بحدود 21 ألف ناخب عراقي على الرغم من بعض المعوقات الفنية التي واجهت الناخبين. وتابعت “المدينة” عمليات الفرز التي كشفت مبدئيًّا وبعد فرز 50% من الأصوات عن تقدم قائمة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي بنسبة 52% بينما جاءت القائمة الكردستانية بنسبة 22% وقائمة ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته بنسبة 14% من مجموع ما تم فرزه من أصوات الناخبين العراقيين في القاهرة.