أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ أن خطاب الملك عبد الله بن عبد العزيز منهج عمل لتحقيق المزيد من الانجازات في المرحلة المقبلة . مؤكدا أن تشريفه للمجلس مصدر اعتزاز لجميع الاعضاء . وأوضح ان الجميع اعتاد في بداية أعمال كل سنة جديدة من دورات المجلس ان يوجه المليك خطابا يتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للمملكة ، كما يوجه من خلاله رسائل مهمة لأعضاء المجلس والمواطنين. وقال آل الشيخ : «إن المجلس وأعضاءه يتطلعون الى الاستماع إلى ما يوجهه من كلمة ضافية تعد وثيقة نستلهم منها مواقف الدولة وتوجهاتها تجاه كثير من القضايا والمستجدات على جميع المستويات بما يعكس المكانة اللائقة بالمملكة في خارطة العالم المتحضر» . وأضاف : «إن مضامين خطابات خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى تعد منهاج عمل للمجلس وأعضائه ، وتمهد الطريق لتحقيق المزيد من الإنجازات ، وقال إنها ترسم الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها خلال السنة المقبلة ، وبين رئيس مجلس الشورى أن تجربة الشورى في المملكة النابعة من شريعتنا الإسلامية الغراء، أسهمت في تقديم الرأي السديد ، والمشورة المخلصة والقرارات الرشيدة، كما أسهمت في توسيع قاعدة صناعة القرار ونجحت في بناء جسر للتواصل الحضاري والإنساني مع العديد من دول العالم من خلال الحضور المميز للمجلس ووفوده في الساحات البرلمانية الدولية. وأكد أن حجم التطلعات والآمال والطموحات التي ينشدها ولاة الأمر والمواطنون تتواكب مع ذلك القدر من المقومات والنجاحات التي حققها المجلس. وتوقف بهذه المناسبة عند معطيات السنة الماضية ، وقال: عقد المجلس نحو 77 جلسة ، وأصدر 111 قراراً في موضوعات مختلفة ، أبرزها القرارات الخاصة بالأنظمة القضائية الثلاثة، نظام المرافعات الشرعية ، ونظام الإجراءات الجزائية ، ونظام المرافعات أمام ديوان المظالم ، ونظام النقل بالخطوط الحديدية ، ونظام مراكز التأهيل الأهلية للمعوقين ، والنظام الوطني للحماية من الإشعاعات المؤينة وأمان المصادر المشعة ، وأكد أن مسيرة التحديث والتطوير لعمل مجلس الشورى لن تتوقف، فالمجلس مقبل بإذن الله على مزيد من التحديث والتطوير لأساليب العمل بما يعزز دوره التشريعي والرقابي ليحقق تطلعات القيادة الرشيدة ، ويلبي آمال المواطنين في مزيد من تطوير وتحديث بعض الأنظمة ذات الصلة بحياتهم المعيشية والعملية . وأرجع رئيس مجلس الشورى ما تحقق للمجلس من إنجازات على مدى دوراته المنصرمة إلى فضل الله تعالى ثم توجيه ومساندة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبتفاعل وتعاون أصحاب السمو والمعالي الوزراء والمسؤولين.