برأت الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة ساحتها من مسؤولية تردي حالة الشاب المصاب باختلالات عقلية في حي الرويس بجدة، ورمت بالكرة في مرمى الشؤون الصحية كون المشكلة تكمن في الوضع الطبي للحالة، وأكدت على لسان مدير ادارتها بالانابة سعيد الغامدي انها تصرف للشاب عصام احمد يوسف اعانة سنوية مقدارها 14000 ريال. واضاف الغامدي في تصريحه ل "المدينة" أن الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة تتابع باهتمام حالة الشاب، لافتا إلى انهم في انتظار التقرير النهائي الذي سوف يرفع إليهم من الباحثين بهيئة حقوق الانسان عن حالته. وبالمقابل وجه مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداوود مسؤولي الصحة النفسية بإرسال فرقة عاجلة مكونة من كادر طبي وتمريضي وسيارة اسعاف إلى منزل الشاب في حي الرويس، فضلا عن تخصيص سرير بمستشفى الصحة النفسية لتنويم الشاب ومتابعة حالته بشكل مكثف. واوضح الناطق الاعلامي بالشؤون الصحية بجدة عبدالرحمن الصحفي ل "المدينة" انه وبناء على توجيهات مدير صحة جدة، فقد تم الاتصال على اقارب الشاب وتم التنسيق معهم والتاكد من عنوان المنزل بهدف مباشرة الحالة عبر ارسال فرقة طبية عاجلة مكونة من طبيب وكادر تمريضي وسيارة اسعاف مجهزة بجميع اللوازم الطبية التي يحتاجها المريض في مثل هذه الحالات، كما تم حجز سرير بمستشفى الصحة النفسية لتنويمه ومتابعة حالته. ووعد الصحفي "المدينة" بتزويدها بكامل تفاصيل الوضع الطبي للحالة فور الانتهاء من اكمال الاجراءات واعداد التقرير النهائي. بدوره اكد حسن سعيد (خال الشاب) أن حالة ابن شقيقته وجدت اهتماما كبيرا من منسوبي هيئة حقوق الانسان الذين تواصلوا معهم يوم امس من خلال اطلاعهم واستماعهم لجميع التفاصيل المتعلقة بالوضع الانساني والاجتماعي والصحي لحالة عصام، وقال إن تفاعلهم ساهم في تحريك الجهات المعنية لإنهاء معاناة ابن شقيقته من الوضع المتردي الذي يعيشه هو ووالده المسن.