أكد عدد من الطالبات والفتيات المشاركات في بازارات المراكز التجارية واللواتي يروجن لمنتجاتهن المختلفة من خلال عرضها للبيع أنها فرصة لهن لترى مرتديات السوق ما يعرضنه من منتجات، واعتبرن أن المراكز التجارية التي أصبح انتشارها واسعا صاحبة فضل في تشجيعهن على إقامة تلك البازارات بين أروقتها، وخاصة في فترات الإجازات التي يفضلن أن يستغللنها في التجارة وتحسين الدخل. وتمنت الفتيات أن تحذو جميع المراكز التجارية هذا النهج في تشجيعهن على إقامة بازارات وأسواق متنقلة لهن، وأن يستثنوا من ذلك المقابل المادي الذي يحصلون عليه منهن من المشاركات في البازارات. “المدينة” كان لها جولة في أحد البازارات ورصدت من خلالها آراء ووجهات نظر المشاركات فيه.. وتقول سلوى جمال خليفة طالبة ثانوي وتعمل في تسويق المأكولات المنزلية وكافة أنواع الحلويات التي تصنع بالبيت: لدي رغبة في أن استغل أوقات الفراغ في أيام الإجازات في العمل في التسويق حيث إني أهوى التسويق واعمل في محال تجارية متعددة وأشارك في البازارات المختلفة لتسويق عدة منتجات وبلا شك أن هذا يعود عليّ بالنفع من الناحية المادية واجد في هذا العمل غايتي حيث إني بذلك أقوم بالتواصل مع الناس للاستفادة منهم ومن كل ما قد يحتاجونه لكي أحسن من قدرتي على استقطاب شريحة اكبر من المستهلكات للمنتجات والخدمات التي ارغب في تسويقها. ويشاركها في الرأي الشقيقتان نورة وياسمين أحمد شاهين، اللتان تسوقان لمنتجات تجميل، فتقولان: نحن نعمل في ايام الإجازات، حيث تسمح لنا بالخروج وممارسة هواياتنا ونحب استغلالها في المفيد بدلا من ضياع الوقت، ونحن نشارك في الكثير من البازارات ونسوق العديد من المنتجات والخدمات التي غالبا ما تلقى إعجاب الكثير من الفتيات، كما أن لدينا رغبة منا في تطوير قدراتنا وفتح محل تجاري نمارس فيه هواياتنا في التسويق والتجارة. ومن جهتهما تعبر كل من ندى سمير وأمل عبدالرحيم مندوبتا تسويق لشركات أعشاب ومكملات غذائية وبرامج تخسيس اننا نشهد في زاويتنا إقبالا من كافة الفئات العمرية ومن الجنسين، حيث إن السمنة داء العصر وتعاني الكثيرات منها. ومن جهتها تقول أم نواف، وهي إحدى المتسوقات، أنه عندما أرى البائعة التي تدير ركنها فتاة أتشجع على الإقبال على المنتج لسهولة الاستفسار والشراء، على عكس الباعة الرجال. وأكدت أم نواف على ضرورة السماح للمرأة بالدخول في مجال البيع والتسويق للمنتجات المختلفة، لأن هذا يساهم بدوره في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، ويجعل الفرص الوظيفية للمرأة أكثر اتساعا واستفادة من طاقات الفتيات السعوديات اللاتي يعانين من البطالة بعد إنهاء المراحل الدراسية والخروج إلى سوق العمل.