ناشد أقارب الشاب المصاب باعتلالات عقلية بحي الرويس أمس الجهات المعنية بسرعة التدخل و نقله إلى احد المراكز النفسية أو الاجتماعية ومتابعة حالته اثر تدهور حالته النفسية والتي باتت تشكل خطرا على الجميع نظرا لعدم وجود متابع لحالته بعد وفاة والدته باستثناء والده المسن الذي بات يحتاج هو الآخر إلى رعاية صحية واجتماعية . «المدينة» زارت منزل المصاب و رصدت عددا من الصور المأساوية التي تحكي الوضع المعيشي والصحي والنفسي الذي يعيشه الشاب المصاب عقليا حيث يحرص والده على ابعاد السكاكين والادوات الخطيرة عنه و اغلاق باب المطبخ والاحتفاظ بالمفتاح بعيدا عن اعين ابنه . يقول الأب احمد يوسف انه يقوم بمنع ابنه عصام من الخروج من المنزل بشكل مستمر حيث قام من قبل برمي عدد من مقتنيات المنزل ومستندات العائلة من نوافذ المنزل بشكل مستمر كان آخرها رميه منذ فترة وجيزة البطاقات الشخصية مما ساهم في تردي الوضع المعيشي لهم بسبب عدم قدرته على صرف اعانة الشؤون الاجتماعية لعدم وجود اثباتات شخصية تخول له صرف الاعانة المالية مؤكدا بأنه قام قبل 6 سنوات بمراجعة مستشفى الصحة النفسية بجدة لمعالجة ابنه إلا انه وبعد اكماله لاجراءات فتح ملف لحالة ابنه ابلغه الطبيب المعاين للحالة أن ابنه لا يحتاج لإقامة دائمة بالمستشفى وصرفت له بعض الادوية مرة واحدة فقط . ويقول حسن سعيد -خال الشاب- إن ابن شقيقته يعاني من إعاقة منذ سنوات عمره الأولى اثر اصابته عندما كان طفلا لم يتجاوز السنتين بالحمى الشوكية فقد على أثرها النطق واصيب بالتأخر العقلي ومنذ اصابته كان يتردد عصام مع والده على المستشفيات «مستشفى الملك فهد بجدة» لتلقي العلاج اللازم ولكن ظلت حالته كما هي بدون اكتساب أي مهارة تؤهله للاستقلال الذاتي للاعتماد على النفس. وعلى الرغم أن عصام يبدو ظاهريا طبيعيا ولكن بمجرد التحدث معه يدرك الشخص أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن سماته أنه يقوم بحركات متكررة ويردد الكلمات بشكل مستمر بدون ادراك كامل لمعانيها. ونظرا لكبر سن والده الذي يقوم برعايته في الوقت الحالي ومنذ وفاة والدته من 3 سنوات وعصام يعاني من سوء في حالته الصحية العامة وتدهور في وضعه كما أن والده رجل مسن يعاني من الهذيان والضعف الجسدي العام وهو يحتاج إلى رعاية. وناشد خال عصام وعدد من اقاربه المسؤولين بالجهات المعنية بأن يقوموا بزيارة لمنزل عصام ووالده ليطلعوا عن قرب على الوضع المتردي لعصام ووالده وتوجيههم إلى دور رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. مؤكدين أن عصام وبالأخص في هذا العمر بحاجة ملحة لتلقي رعاية خاصة من متخصصين في مجال رعاية ذوي الاحتياجات والمتخصصين بالامراض العقلية والنفسية كما يحتاج إلى دار للإيواء لملاحظته ورعايته صحيا وتوفير المكان الآمن له مع الوضع في الاعتبار حالة والده وتقديم العون له .