قتل ما لايقل عن 14 شخصا نصفهم من عناصر الجيش العراقي امس في ثلاثة هجمات اثنان منها انتحاريان استهدفا مركزين انتخابيين مخصصين للقوات الامنية في شمال بغداد وغربهافيما اصيب العشرات وتزامن ذلك مع بدء ادلاء 950 الفا من قوات الجيش والشرطة والسجناء والمعاقين بأصواتهم قبل ثلاثة أيام من الانتخابات البرلمانية التى تبدا رسميا بالاحد واوضحت المصادر ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط تجمع لعناصر من الجيش قرب مركز انتخابي مجاور لتقاطع الاميرات في حي المنصور، ما اسفر عن مقتل ثلاثة منهم واصابة 15 اخرين بجروح».واكدت ان المركز هو «مدرسة الرسالة».واضافت «بعد مرور اقل من نصف ساعة فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه قرب مركز انتخابي للجيش في منطقة باب المعظم» شمال بغداد. ووقع الانفجار امام مدرسة الغربية. وسبق الانفجارين سقوط صاروخ كاتيوشا على مبنى سكني في منطقة الحرية في شمال بغداد اسفر عن مقتل سبعة اشخاص بينهم اربعة اطفال. وكانت قيادة عمليات بغداد اعلنت في وقت سابق مقتل خمسة بالهجوم. وقال محمد مهدي مسؤول الاسعاف الفوري في شمال بغداد ان «الهجوم اوقع سبعة قتلى بينهم اربعة اطفال واصابة 23 بينهم عشرة اطفال».وقال احد شهود العيان «كنت واقفا امام المبنى لدى سقوط القذيفة على السطح». واضاف «انهارت اجزاء من العمارة قربي وكان دوي الانفجار هائلا». وقالت الشرطة في محافظة الأنبار التي تحولت إلى معقل للمعارضة السنية التى بدات بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 إنها فرضت حظر تجول على المركبات لفترة وجيزة اثناء الليل بعد ان عثرت على شاحنة وقود محملة بالمتفجرات. واكتشف ذلك بعد يوم من مقتل 33 شخصا في محافظة ديالى المضطربة شمال شرقي بغداد عندما هاجم ثلاثة مفجرين انتحاريين مركزين للشرطة ومستشفى.وقالت الشرطة انها اعتقلت عشرة مشتبه فيهم فيما يتعلق بالهجمات المنسقة في بعقوبة عاصمة محافظة ديالى. وفى ذات السياق أعلن اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ،انه لم يسمح لعدد من القادة العسكريين وآلاف الجنود بالادلاء باصواتهم في مراكز الانتخابات الخاصة بهم لعدم ورود اسمائهم في قوائم الناخبين واضاف للصحفيين ان «أسماء عدد من القادة الامنيين وقادة الجيش العراقي والالاف من العسكريين لم تظهر في قوائم التصويت الخاص التي بدأت اليوم «امس» داخل وخارج المنطقة الخضراء»واوضح انه» توجه صباح اليوم الخميس الى المركز الانتخابي للادلاء بصوته لكنه لم يجد اسمه مدرجا وكذلك عدد من القادة والآمرين والالاف من قوات الجيش ، ومن ثم فلم يسمح لهم الادلاء باصواتهم»ودعا عطا رئيس المفوضية المستقلة العليا للانتخابات الى التدخل الفوري لتسوية الموضوع.