شهد أول أيام معرض الرياض الدولي للكتاب حضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين والنقاد من مختلف مناطق المملكة حرصوا على التواجد والتجول بين دور النشر المختلفة لاختيار ما يناسبهم من كتب ، وقد شوهد بعضهم محملا بعشرات الكتب. «المدينة» التقت بعض هؤلاء المثقفين في لقاءات سريعة حيث قال الناقد محمد العباس: إن المعرض لا يزال «مناسبة سوق أكثر مما هو مناسبة ثقافية يغلب عليها طابع الشراء والازدحام» ولكن بشكل عام يظل المعرض ضرورة ثقافية لتنشيط المشهد الثقافي وإنعاش الذاكرة. مشيراً إلى أنه يبحث عن الكتب ذات الصلة بالفكر والأسطورة أكثر من الكتب الصادرة حديثا كونه في حالة متابعة لكل إصدار جديد يبني المعرفة ويؤسس الرؤية الجمالية. وقال الروائي خالد اليوسف عن مرئياته حول المعرض «كنت آمل أن يكون جناح وزارة الثقافة والإعلام أفضل مما جاء عليه جناح وكالة الشؤون الثقافية الموجودة بقسم الأطفال فالموقع صغير جدا والمفروض أن يكون موقع جناح وكالة الشؤون الثقافية في الصدارة وبارزا للجميع، وقال مما يؤسف له انني لم أجد كتبي معروضة في هذا الجناح رغم أنى تكفلت بطباعتها.وقال الدكتور ناصر الحنيني المشرف العام على مركز الفكر المعاصر انطباعي عن المعرض جيد بحسن التنظيم ووفرة الكتب أكثر من العام الماضي بإصدارات متميزة وحضور لبعض الدور اليمنية بشكل جيد وبخاصة عن الحوثيين وأصحاب الفكر الحوثي، كما شهدت الدور المصرية وكتبها عن الفلسفة ويختم حديثه: بشكره للوزارة على منعها لبعض الكتب التي عليها ملاحظات شرعية وسياسية، إلا أنه استغرب وجود كتب نصر أبو زيد بالمعرض مع أن كتب هذا الرجل منعت في مصر وأصدر الأزهر فتوى بشأنها ، وكذلك الكويت قبل فترة اتخذت قرارا بمنع كتبه من الدخول وأرجو أن تؤخذ هذه الملاحظة مأخذ الجد عند المسؤولين في الوزارة.