يستقبل معرض الإسكندرية الدولي للكتاب الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية في الفترة من 25 فبراير حتى 14مارس المقبل، جماهيره وذلك بمشاركة واسعة من المملكة التي تشارك في المعرض بجناحين، الأول للملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة، والثاني لمكتبة العبيكان والتي تقدم مجموعة متنوعة من الإصدارات التي تعرض أحدث إصدارات جامعات المملكة، بالإضافة إلى عرض إصدارات لطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه، ومعرض للكتاب الأكاديمي، وقسم لكتب التراث العربي وأمهات الكتب في كل جوانب الفكر الإسلامي والعديد من الإصدارات الأخرى والتي تلاقي اهتماما من زوار المعرض. وقد افتتح المعرض اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية وبحضور القنصل العام للمملكة بالقاهرة عبدالغني بن سويلم والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية وجون فيليكيس باجانون سفير فرنسا بمصر ومحمد ولد الطلبة سفير موريتانيا بمصر وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والإعلاميين. وفي حديث خاص ل “المدينة” أشار الدكتور فهد إبراهيم القاشي رئيس الشئون الدراسية بالملحقيه الثقافية بالقاهرة أن المملكة تشارك في المعرض للمرة الثامنة للتأكيد على الحضور الثقافي السعودي على أرض مصر نظراً لما بين البلدين الشقيقين من أواصر المحبة والعلاقات الحميمة والمتميزة في كل المجالات خاصةً على الصعيد العلمي والثقافي تفعيلاً للاحتفالات الثقافية الدولية المقامة في مصر وتأكيداً على علاقات التبادل بين البلدين يوما بعد يوم في إطار العلاقات العلمية والثقافية بين البلدين الشقيقين. وعن اليوم الأول للافتتاح أوضح أن هناك إقبال كبير من زوار المعرض على الكتاب العلمي والثقافي والكتب المتخصصة وعلى القصص والروايات، كما أن منتجات المرأة السعودية خصوصا في المجال الأكاديمي والبحثي والفن التشكيلي تلقى إقبالا مدهشا من جمهور الزائرين، ولفت إلى أن الجناح السعودي يقدم كل ما يشد القارئ للإطلاع علمياً وثقافياً أو تخصصياً، كما تقام ندوات ثقافية وعلمية لشخصيات علمية وأدبية وأمسية شعرية تزامنا مع المعرض بالإسكندرية. وفي سياق متصل أكد عبدالله الرطيط مدير الشئون الثقافية بالملحقية الثقافية بالقاهرة والمسئول عن المعارض التي تقيمها الملحقية الثقافية بمصر أن جناح المملكة حاز على إعجاب الحضور الذين أعربوا عن سعادتهم بالمجموعات الجديدة المتنوعة والمتميزة من الإصدارات التي تقدمها المملكة هذا العام، خاصةً التي تتناول تاريخ المملكة وآثارها، كما أُعجبوا بالإصدارات التي أنتجتها المملكة حديثاً من خلال الجامعات الجديدة كجامعة القصيم وجامعة الطائف، ولفت إلى أن الضيوف أبدوا انبهارهم من قصر عمر هذه الجامعات والكم الكبير من كتب المعرفة والعلوم الحديثة الذي انتجته، وأشار إلى أن مشاركة المملكة هذا العام أكثر تميزاً من الأعوام السابقة من حيث الكم والكيف، متطلعا لزيادة المساحة التي تتخذها المملكة في المعرض (200متر مربع)، لكي تقدم في الأعوام المقبلة المزيد من الإصدارت العلمية والثقافية. وعن مشاركة المملكة في الفعاليات الثقافية على أرض مصر أكد الدكتور عبدالرحمن عطية المشرف العام على معرض الإسكندرية الدولي للكتاب ومدير المكتب الثقافي للمملكة بالإسكندرية أن المملكة تشارك في كل الفعاليات الثقافية التي تقام على أرض مصر وتشارك هذا العام بأكثر من 80 عنوان جديد، موضحاً أن كل كتب المعرض تحظى بإقبال كبير جدا من الزوار خاصةً الكتب العلمية ومخرجات الجامعات السعودية، وسيتم توزيع عدد من هذه الكتب على الزوار بالمجان وأدوات مكتبية وأعلام وهدايا متنوعة تعكس التراث والثقافة السعودية. الجدير بالذكر أنه يشارك بالمعرض هذا العام 94 دار نشر من 7 دول عربية بالإضافة إلى مصر، وهي: السعودية، والإمارات، والكويت، وسوريا، والمغرب، وليبيا، وموريتانيا.