كشف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل عن أن المواصفات القياسية للغذاء ستنتقل من هيئة المواصفات والمقاييس والجودة ل «هيئة الغذاء» قريبا بعد وضع الآلية المناسبة، مؤكدا أن بهذا الانتقال سيتم السيطرة على جميع اختصاصات الهيئة من الدواء والأجهزة الطبية والغذاء. جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر الطب الإشعاعي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صباح أمس الاثنين بجهد مشترك مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والهيئة العامة للغذاء والدواء ومستشفى الملك فيصل التخصصي. وقال إن الأنظمة الحالية هي التي تحدد أن المستورد يقوم بسحب المنتج الذي يكتشف بأنه خطر أو يسبب أمراضا مسرطنة أو مضاعفات، مشيراً إلى أن نظام هيئة الغذاء والدواء الذي يدرس في مجلس الشورى وسيصدر قريباً سيتيح لنا العمل بشكل أفضل. وأكد أن الهيئة تراقب عمل وزارة الصحة والبلديات والتجارة في سحب المنتجات وسيتم تحديد فترة زمنية لسحب أي منتج حسب خطورة الوضع، مؤكداً أن الهيئة تسيطر على جميع منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية وتفحص كل الأدوية والغذاء والأجهزة التي تدخل المملكة. وأضاف أن الأجهزة الموجودة في المشاغل النسائية من اختصاص الصحة وهي تعطي الإجازة بالعمل بها. وقال ل «المدينة» إن الهيئة لديها إجازة الأدوية وهي قامت برفض ما يقارب من (200) ألف مصل لأنفلونزا الخنازير لأنها غير مطابقة للمواصفات والصحة تعاملت مع الأمر بشكل جيد ونحن دورنا إجازة التشغيل فقط . وأكد أن الهيئة لديها مركز لتلقي البلاغات عن تعطل الأجهزة الطبية في كل مكان بالعالم ولدينا ضباط اتصال في جميع المستشفيات وهي تتعاون بشكل كبير مع جميع المجموعات العالمية في هذا المجال مؤكدا أن مراقبة الأجهزة الطبية جزء من مهامنا ويهمنا التفاعل والتواصل مع جميع الجهات ذات العلاقة وتنظيم برامج لمعرفة الأمر ولدينا الآن سجل وطني يتم به تسجيل أي جهاز من مصدره والمستورد والمصنع وغيرها من المعلومات لمتابعته . وقال رئيس اللجنة المنظمة الدكتور بلال مفتاح، إن المؤتمر يهدف إلى متابعة آخر المستجدات لاستخدامات الأشعة بأنواعها في المجالين التشخيصي والعلاجي إضافة إلى أحدث التقنيات في هذا المجال الحيوي الذي يشهد تطورات سريعة. وأشار إلى أن المؤتمر يشارك فيه (37) متحدثا دوليا من الخبراء في مجال استخدام الأشعة في الطب عبر تخصصات تشمل العلاج الإشعاعي والأشعة التشخيصية وجراحة المخ والأعصاب وأمراض القلب. إضافة إلى كبار الفيزيائيين في المجالات المختلفة وهناك أيضا 12 حلقة تعليم و13 ورشة عمل وتم قبول مشاركة 51 ورقة علمية . من جانبه أكد المشرف العام لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي، أن المؤتمر هام لأنه يناقش قضية هامة في المجال الطبي وكذلك مشاركة عدد كبير من الخبراء واستمرار المؤتمر لمدة أربع أيام تعقد فيها الكثير من النقاشات والحلقات العلمية وهذا المؤتمر سيتيح للجميع الاطلاع على جميع المستجدات في هذا المجال.