قال الكاتب القصصي الدكتور فهد الخليوي أن تركه للساحة الأديبة كانت إحباطا -حسب ما أشار به بعضهم- مرت به الساحة الأدبية في عصر الثمانينيات، إلا أنه ألمح إلى اشتغاله بأموره العائلية والتي أخذته بعيدا عن كتابة القصة. وقد احتفلت الأوساط الأدبية قبل ايام بعودة الأديب الخليوي، وهو الكاتب القصصي منذ 40 سنة، إلى معترك الساحة الأدبية من جديد بعد توقفه لأكثر من 15 سنة عن كتابة القصة القصيرة. وخلال هذه الأمسية التي أقامها نادي جدة الأدبي، سرد الخليوي بدايات الحركة السردية في بدايات المملكة. الأمسية بدأت مع فوزية العيوني بنصها القصصي: “مواء، وانتقل بعدها فهد الخليوي إلى “بقايا ذاكرة”، ثم انتقلت العيوني إلى نصها القصصي اليتيم “شرشف أبيض” الذي نجا من الحريق الذي كان قد ألتهم جهازها الحاسوبي، وجاء في النص: “أنا ملاءة ناصعة البياض، لست مستعدة لاحتواء لون صارخ يشوه بياضي، لقد صنعت لألبّي حاجات الناس في الحر والبرد، ولا أدري من رماني بشكلي المستوي هذا في هذه الساحة”. ثم عاد الخليوي وقدم نصين قصصيين، “عرس”، و“رياح”، بدأت بعدها العيوني بعرض نصّيها “هذه الصفحة” و”إنقلاب”، قبل أن ينتقل فارسي الأمسية إلى القصص القصيرة جداً، والتي قدم فيها الخليوي: “غضب- حصان وفرس- تسامح- توأمان- مهزلة- سلالة مخيفة- مكابدة- بحر وأنثى- ظلام”، إضافة إلى نصه “لص” والذي جاء فيه: “سأل السيّد بعض أعوانه: هل أحصيتم ثروات الأرض؟! أجاب أحدهم: كل شيء أحصيناه وحفظناه في خزائنك، لكن الجوع تفاقم في البلاد سيدي، قال: خذوا القليل من الفتات وأطعموا كلابي!”. واختتمت العيوني الأمسية ب “تلك النبتة المنسية- إعادة نظر- عزلة”، لتتوالى بعد ذلك المداخلات والتي شارك فيها ما يقارب ال 19 مداخلة من: نورة القحطاني ود. يوسف العارف وبدرية الغامدي ود. إبراهيم نتو وبديعة كشغري وعمرو العامري وعفراء الفيصل وهاشم الجحدلي ود. كامل صالح وثامر الميمان ود. زهراء المعبي وعبدالله إدريس وياسر حجازي ويحيى باجنيد وماجد إبراهيم ود. سامي المرزوقي ونورة شرواني ود. سعيد الغامدي وعبده قزان.