قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس إن القيادي في حركة حماس محمود الزهار استقال من وفد الحركة في مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل على خلفية خلافات مع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل حول صفقة تبادل الاسرى وملف المصالحة ما يعكس حالة من التباعد بين حماس الداخل والخارج، رغم نفي حماس له، حيث قالت الصحيفة إن الزهار قد انسحب منذ أسبوعين من طاقم الحركة لمحادثات تبادل الأسرى ، في أعقاب خلاف بينه وبين خالد مشعل ، وقائد الذراع العسكرية للحركة أحمد الجعبري. وأكد مصدر مصري هذه المعلومة ، حيث قال إن الدكتور محمود الزهار أثناء مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل كان يتبنى موقفا مؤيدا لإتمام الصفقة وألمح أكثر من مرة إلى أنه قد لا يأتى مجددا ضمن طاقم حماس المفاوض، لشعوره بأن الأمور تفلت من بين أيديهم كلما تم الاقتراب من التوصل إلى اتفاق بسبب تعنت حماس الخارج. من جهتها نفت حركة «حماس» استقالة الزهار وقال القيادي في «حماس» صلاح البردويل: إن ما نشرته «هآرتس» «لا أساس له من الصحة وهو يأتي في إطار سلسلة الأكاذيب التي يسوقها الإعلام الصهيوني من أجل تشويه صورة حركة حماس من ناحية، والتغطية على الفضائح المتوالية للقيادة الصهيونية التي باتت ملاحقة من المجتمع الدولي لما اقترفته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وامتهان سيادة الدول عن طريق الاغتيال من ناحية أخرى». وأضاف: «بات واضحا أن العدو يشن حملة إعلامية هجومية لتشويه الحركة وإثارة جدل إعلامي لعله ينجح في خداع الجماهير التي باتت واعية بالألاعيب الإسرائيلية».