تعتزم اسرائيل بناء 600 منزل آخر في أراض محتلة تعتبرها جزءا من القدسالشرقية، حسبما قالت صحيفة «هاارتس» أمس. ومن الممكن أن تؤدي الخطة التي وافقت عليها لجنة لتخطيط المناطق الى مزيد من الإحباط للجهود التي تجري بوساطة أمريكية لاستئناف محادثات السلام المتوقفة حيث يصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تجميد كامل للاستيطان بما في ذلك القدسالمحتلة. وندد المسؤول الفلسطيني غسان الخطيب بالقرار ووصفه بأنه انتهاك إسرائيلي آخر للقانون الدولي. وقال إن القرار يهدد بإخراج الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ بدء الحرب على غزة في ديسمبر عام 2008 عن مسارها. وقال الخطيب وهو وزير فلسطيني سابق ويرأس المكتب الصحفي الفلسطيني إن الفلسطينيين سيواصلون ما وصفه بأنه "نضال سلمي وقانوني وعام ضد توسيع المستوطنات الإسرائيلية والاحتلال." وقالت الصحيفة إن من المزمع بناء مزيد من المنازل قرب حي بسجات زئيف ومنطقة شعفاط الفلسطينية لكن الخطة الأصلية قلصت الى 600 منزل بعد أن كانت 1100 منزل حين تبين أن بعض الأراضي يملكها فلسطينيون. ويعيش اكثر من 200 الف اسرائيلي في القدسالشرقية ومناطق قريبة من الضفة الغربية احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. ويريد الفلسطينيون القدسالشرقية لتكون عاصمة دولتهم المستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. واستثنى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو القدس من تجميد لبناء المستوطنات لمدة عشرة اشهر أمر به في نوفمبر الماضي. من جانب آخر، اتهمت الصحافة الاسرائيلية امس رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو باللعب بالنار بسبب قراره المثير للجدل بادراج موقعين مقدسين في الضفة الغربيةالمحتلة الى لائحة المواقع الاثرية الاسرائيلية. واتهمته ثلاث من الصحف الكبرى بالخضوع مرة جديدة لضغوط اليمين المتطرف ومجموعات الضغط التي يشكلها المستوطنون. ونشرت صحيفة هآرتس اليسارية وصحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار رسما كاريكاتوريا يظهر صورته على علبة كبريت. ووصفت هآرتس رئيس الوزراء الاسرائيلي ب»المهووس في اشعال الحرائق» الذي قد يثير مشاكل جديدة بعدما تسبب في 1996 ب»اعمال عنف دموية عندما افتتح نفق» الحرم القدسي تحت المدينة القديمة في القدس. وتحت عنوان «تراث بيبي (بنيامين نتانياهو)»، اعتبرت صحيفة معاريف ان رئيس الوزراء «لم يتعلم شيئا من الماضي»، وانه رضخ لضغوط اليمين المتطرف.