قتل ستة عشر شخصا على الاقل بينهم فرنسي وايطالي واربعة هنود أمس في اعتداء انتحاري تبنته حركة طالبان قرب مركز تجاري وفندق في وسط العاصمة الافغانية كابول. فيما قال مكتب الرئاسة في أفغانستان الخميس الماضي إن باكستان وافقت على تسليم كابول الملا عبد الغني بارادار الرجل الثاني في حركة طالبان الذي اعتقلته السلطات الباكستانية أخيرا بالاضافة لتسليم متشددين آخرين. ولم تعلق باكستان على الفور على البيان الأفغاني. وفجر انتحاري واحد على الاقل سيارته المفخخة بعيد الفجر امام مجمع يضم متاجر وفنادق. وافاد شهود انهم سمعوا اصداء انفجارين آخرين ضعيفين، واكدت الشرطة انها قتلت انتحاريين آخرين. وسمع بعد ذلك تبادل لاطلاق النار في هذا الحي التجاري الكائن في وسط المدينة، لكنه عادة ما يكون مقفرا الى حد كبير يوم الجمعة وهو يوم عطلة في افغانستان. واوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية زماري بشاري ان "الحصيلة هي 16 قتيلا منهم ايطالي وثلاثة من عناصر الشرطة الافغانية". وكانت الحصيلة السابقة تشير الى سقوط 17 قتيلا. وقد وقع الهجوم قرب فندق بارك رزيدنس الذي يعمل فيه عدد كبير من الهنود وينزل فيه زبائن اجانب. وفي باريس، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان "فرنسيا كان موجودا في كابول" قد قتل. واوضح بشاري ان بين القتلى ايطالي. وقال الجنرال عبد الرحمن قائد شرطة كابول ان هذا الايطالي الذي عادة ما ينزل في بارك رزيدانس، كان يجري اتصالا هاتفيا بالشرطة الافغانية بعيد الانفجار عندما قتل برصاص المهاجمين.