حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من الفضائيات ومواقع الانترنت التي تفاخر بالعصبية القبلية ، وتدعو اليها وتمجد في قبائل وتنال وتحقر من آخرين ، وقال : للاسف ان هناك من وظفوا هذه القنوات والمواقع في نشر مفاخر الآباء والاسلاف ورفع من هذا وحط من قدر آخرين من غير هدى، انما من منطلق النعرات العصبية والقبلية الجاهلية ، التي جاء الاسلام بإلغائها ، وهذا مخالف لتكريم الاسلام والمعيار الحق الذي جاء به الاسلام. وقال سماحته في خطبة الجمعة بالجامع الكبير أمس بالرياض ان الانسان مكرم اينما كان جنسه او لونه او شكله ، غنيا كان او فقيرا، فالانسان مكرم كما كرمه الله ، ومعيار التفضيل عند الله هو التقوى التي هي موضع التفضيل . ووصف المفتي ان الدعوة الى العصبية القبلية بأنها منتنة مؤذية وخبيثة وداء عضال ومرض فتاك في المجتمع المسلم ، لأن فيها احتقار للآخرين ، وحط من قيمهم ، وتجعل معيار الكبر والفخر القبيلة وهذا من الامور المنهي عنها . وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ان الاسلام عندما دعى المسلم الى صلة رحمه وأقاربه ، وجعل صلة الرحم من الامور الاساسية وقد اراد بها تعاون الأهل والاقارب على الخير لا على الفخر والعلو وتكون وسيلة للحط من الاخرين ، فالاسلام دين وحدة ودين محبة ودين الأخوة الاسلامية القائمة على الدين والحب في الدين ، فلا يسمح للمسلم ان يحط من اخيه . وقال الشيخ ان وحدة الامة سر قوتها ، ولذلك حاول اعداء الاسلام تفكيك هذه الوحدة فعملوا على تأجيجها وبثها ، فاستعاضوا في هذا العصر بوسائل الاعلام من قنوات ومواقع وصحف لجأوا الى المخطط الماكر ، وانخدع فيها بعض ابناء الاسلام الى نشر المخططات العصبية واثارة النعرات القبلية لتفكيك وتفتيت الامة.