قال المنسق العلمي للجان المناصحة الدكتور سعيد الوادعي ل"الرسالة" إن الذين يهاجمون المناصحة هم أبعد الناس عنها, ولا يعرفون عنها شيئا ولم يطلعوا على الجهود التي تبذل, وما تحقق خلال الست سنوات الماضية, مؤكداً أن لجان المناصحة تعمل وفق خطط محددة, ويتم تقييم الأداء من قبل جهات مختصة, وهي الأكثر صلة بالموقوفين, وتساءل الوادعي: هل نترك هؤلاء لفكرهم التدميري الضال أم نحمي الدين والوطن والمجتمع منهم؟ مشيراً للانجازات التي تتمثل في عودة الأغلبية الساحقة ممن تمت مناصحتهم إلى الطريق الصحيح والاعتراف بالخطأ, والاندماج في المجتمع من جديد. وأضاف الوادعي: هدفنا الذي بدأنا به المناصحة هو إصلاح الموقوف بالطرق الممكنة. نافياً إجبار أي موقوف على المناصحة التي تأتي بإرادة الشخص حتى نستطيع التحاور معه وجهاً لوجه, ونسمع منه ونرصد الشبهات التي وقع فيها وجعلته ينحرف عن الطريق الصحيح, وينقلب إلى أداة تدمير للمجتمع. وقال المنسق العلمي للجان المناصحة: أثناء عملنا في المناصحة وجدنا شبهات جديدة تماماً يرددها بعض الموقوفين ولم تناقش من قبل وهي شبهة "جهاد النصرة" وهذه الشبهة لم يتوسع العلماء في الرد عليها من قبل, كذلك شبهة "الانضمام للمنظمات الدولية" ويعتمدونها كسبب من أسباب التكفير والخروج على الدولة. وقد أوضحنا لهم بالأدلة أن المملكة لا توافق على أي شيء يخالف شرع الله, فإذا وجدت بنداً فيه شبهة مخالفة تتحفظ عليه كما حدث في مفاوضات اتفاقية "الجات" حيث تحفظت ورفضت العديد من البنود المخالفة للشرع . وأضاف: أقيمت أكثر من 70 دورة علمية شرعية للموقوفين, ويحضر الدورة ما بين 15 إلى 20 شخصاً, وهي تعمم في المناطق ولا تعتمد أسلوب التلقين في الدراسة بل أساس الدورات العلمية الحوارات والنقاشات لتعم الفائدة. وكشف الوادعي أن الأسبوع القادم سيشهد إجراء اختبارات نهاية الدورات العلمية للموقوفين في خمس مناطق هي الرياض والقصيم والشرقية وجدة وعسير.