شد انتباهي في جريدة المدينة بعنوان الحجاب يا موظفات الاستقبال الذي جاء فيه ان الله سبحانه وتعالى حد حدوداً ينبغي ان لا نتعداها وفرض علينا اموراً يجب ان نلتزم بها ومن الملاحظ في المستشفيات والمستوصفات ان موظفات الاستقبال هداهن الله لا يلتزمن بالحجاب الشرعي الا من رحم الله ويا ليت الامر يقف عند كشف الوجه فحسب بدون زينة ولن يتعداه الى التبرج والسفور وانواع الزينة الملفتة للنظر اضافة الى التمازح غير اللائق مع الرجال وذيل الكاتب الكريم مقاله المبارك بقوله انه اراد النصح ولعلي اشاركه واقول: في الحقيقة ان اختلاط النساء بالاجانب في دور العلم والمستشفيات والحفلات والمكاتب ونحو ذلك يؤدي الى افتتان كل واحد من النوعين بالآخر لأن الله تعالى جبل الرجال على القوة والميل الى النساء وجبل النساء على الميل الى الرجال مع وجود ضعف ولين فاذا حصل الاختلاط نشأ عنه اثار تؤدي الى السوء لأن النفوس امارة بالسوء والشيطان يأمر بالسوء فالشريعة مبنية على المقاصد ووسائلها ولحكمة بالغة. وقد سد الشارع الابواب المفضية الى تعلق كل فرد من افراد النوعين بالآخر لذلك يعجبني الحزم الحاصل احياناً في مستشفيات النساء والولادة والاطفال واقسام النساء في المستشفيات الحكومية والاهلية فيما يتعلق بعدم السماح للرجال بالدخول للاقسام المشار اليها رغم تذمر شريحة من المجتمع من هذا الامر ولكن ربما يجهلون فائدة هذه التعليمات التي تعود على مصالح محارمهم والحق يقال ان وزارة الصحة أحسنت حينما اصدرت هذه التعليمات التي لها مساس براحة المواطنين ولكن وعلى ما يبدو ان هذه التعليمات امست واصبحت حبيسة الادراج في بعض المستشفيات كيف لا ونحن نشاهد في بعض المستشفيات الحكومية والاهلية الاختلاط بين عمال النظافة والنساء اللاتي يرقدن على الاسرة البيضاء او مرافقات لاطفالهن وفي الحقيقة هذا الوضع ملفت للنظر فالمفترض ان الاقسام الخاصة بالنساء لا يدخلها الا عاملات وكذلك اقسام الرجال لا يدخلها الا عاملون خاصة فيما يتعلق بالنظافة اما التمريض وما في حكمه المفترض ان يكون فعلا منسوبيها حسب الاقسام الا في حالة الضرورة القصوى فالممرض في اقسام النساء أمر غير مقبول وكذلك الممرضة في قسم الرجال أمير غير مقبول والتهاون في هذا الامر يعتبر وسيلة هدم لا وسيلة بناء لمخالفته الضوابط الشرعية ربما بعض مسؤولي المستشفيات لا يعلمون بهذا الامر المخالف للمبادئ وعقيدة المجتمع وما تربى عليه من قيم وسلوكيات وما يحدث في داخل المرافق الصحية لا شك ناتج عن عدم تفعيل التعليمات والانظمة وضعف المتابعة الميدانية نعم نقول هذا لأن تواجد عمال النظافة في اقسام النساء اصبح أمراً هينا. ومن حقنا كمواطنين ان نقول من المسؤول عن هذه التجاوزات التي تعتبر مخالفة شرعية قبل ان تكون مخالفة نظامية واجتماعية ونحن على يقين ان الخلل داخلي أي من المستشفيات وهذا يجعلنا نطالب بتصحيح الاوضاع. فريح شاهر الرفاعي - المدينة المنورة