أنقذت العناية الإلهية مقيمين أحدهما سودانى والآخر أفغانى بعد أن شارفت سيارتهما (الونيت) على السقوط من أعلى قمة جبل في (طريق دمدم - ينبع النخل - الفقرة)، ونجحت “عمامة” السوداني في سحب وإخراج زميله من السيارة، وذلك أثناء توجههم مع هذا الطريق الذي يمر عبر مرتفعات ومنحنيات خطيرة زادتها آثار السيول التي اجتاحت المنطقة مؤخراً خطر الإنزلاق، ليقوموا بعد نجاتهم بتكبيل سيارتهم بالحبال خشية سقوطها، مما أدى إلى إغلاق الطريق العام لأكثر من 6 ساعات. وتعود تفاصيل الحادثة حسب ما روى لنا المقيم عثمان السوداني الذي كان داخل السيارة، يقول إتجهنا أنا وصديقي خان الافغاني مع هذا الطريق المختصر متوجهين الى محافظة ينبع، وأثناء مرورنا مع أحد المنحنيات تفاجأنا بوجود منحدر عميق يقطع الطريق غير مسيّج، ولا توجد إشارات تحذيرية بوجوده، وحاول صديقي الذي كان يقود السيارة التوقف، إلا أن مكابح الفرامل تسبب في إنزلاقها عن الطريق وتوجهها إلى ذلك المنحدر الذي عمقه يزيد عن 100 متر، إلا أن مشيئة الله قادت لنا صخرة حالت دون سقوط السيارة حيث علقت بها بعد تجاوز مقدمة السيارة لهذا المنحدر، في طريقها للسقوط، وقمت بالخروج من السيارة بصعوبة، مبتعداً عنها خشية سقوطها، إلا أنني سمعت صوت زميلي يطلب النجدة والمساعدة، ولم أفق لذلك إلا بعد دقائق وقمت بنزع ((عمامتي)) التي كنت أعصب بها رأسي، وألقيتها عليه بحذر ليقوم بالتعلق بها والخروج من السيارة وهي تتأرجح على الهاوية لنتعانق ونحمد الله على نجاتنا من هذا الحادث. ومن جانب آخر تحدث لنا العم عطيه عساف أحد مرتادي هذا الطريق الذي قال: إن الارتفاع الشاهق الذي يمر به هذا الطريق يتوجب على كل قائد سيارة أخذ الحيطة والحذر، كما نناشد المسؤولين في سرعة إنهاء إصلاحات هذا الطريق الذي يرغب المسافرون التوجه معه، نظراً لاختصاره المسافة الطويلة، وطالب بوضع إشارات تحذيرية وتخطيط الطريق ووضع القطع الفسفورية العاكسة للضوء ليسهل على المسافرين العبور معه بسلام.