أجرى المكتب التعاوني لدعوة الجاليات تعاونًا مشتركًا مع مركز التأهيل الشامل للمعاقين بالمدينةالمنورة لتهيئة مجموعة من نزلاء المركز للقيام بالدعوة ممن حالتهم العقلية سليمة. وتم اختيار مشعل العنزي وماجد الأحمدي ليكونا من الدعاة لعمل الخير وحثهم على تلاوة القرآن الكريم، وحفظ الأحاديث النبوية، وقالوا ل(لمدينة) نحن سعداء باختيارنا لنكون دعاة إلى الله، رغم أننا معاقون ونتحرك عبر كرسي متحرك، إلاّ أننا نشعر بسعادة تامة، حيث أعطي لنا أجهزة كمبيوتر محمول لكي تساعدنا على حفظ القرآن الكريم، وبعض الأحاديث النبوية الشريفة، والسير، ونطمح بأن نكون مثل الداعية عبدالله بانعمة الذي لم تمنعه إعاقته من الدعوة إلى الله، ومع الرغبة والإصرار وتوفيق الله سبحانه وتعالى سوف نقوم بكل ما نستطيع في سبيل الدعوة إلى الله، وحاليًا أنا أدرس في الصف الأول ثانوي، ولدى طموح بمواصلة الدراسة بجانب الدعوة. من جانب آخر أوضح الشيخ رزيني عضو المكتب التعاوني لدعوة الجاليات، وقال ديننا الحنيف يحثنا على عمل الخير ومساعدة المحتاجين، وهذه الفئة من المعاقين هي فئة غالية علينا، وأنا اخترت مركز التأهيل الشامل للمعاقين لمعرفتي المسبقة عن وجود مجموعة لديها إعاقات عضوية، ولكن عقولهم سليمة، وأنا أزورهم دائمًا ليس في المدينةالمنورة، بل جميع مراكز التأهيل الشامل على مستوى المملكة لتقديم أعمال الخير من هذه الفئة، واكتشفت في مركز المدينة أن هناك مجموعة لديها عقلية ممتازة، ونسبة ذكاء خارقة، وتم اختيار مشعل وماجد ليكونا من الذين لديهم ميول دينية ورغبتهم أن يصبحوا دعاة مثل بانعمة، وأحمد الشهري من الرياض، وهما معاقان ولم تمنعهما إعاقتهما من الدعوة إلى الله حيث استعنا بالدكتور يوسف الهوشان مبرمج السيديهات لذوي الاحتياجات الخاصة التي تساعد المعاق على التصفّح والتثقيف في أمور دينهم ودنياهم، مشيرًا أن مدير مركز التأهيل الشامل علي حبتور له الفضل الكبير في تسهيل مهمتي، واختيار اثنين من نزلاء المركز ليكونا دعاة لله.