وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما امس أمرا تنفيذيا بتشكيل اللجنة المالية التي طال انتظارها والتي ستتولى طرح المقترحات اللازمة لخفض العجز الكبير في الميزانية الاتحادية للولايات المتحدة رغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت جهود هذه اللجنة سوف تحظى بدعم الكونجرس، اختار أوباما آلان سيمبسون السيناتور الجمهوري السابق وإرسكين بولز كبير موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون رئيسين للجنة التي تضم 18 عضوا. وقال أوباما "هناك أوقات صعبة ولا نستطيع أن نواصل الإنفاق كما لو أنها ليست أوقات عصيبة" وأضاف أن هذه اللجنة سوف "تحررنا من قيد الديون. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الكونجرس سوف يدعم اللجنة التي سوف يعين غالبية أعضائها وسوف يتعين عليه إقرار أي توصيات لها . كان مجلس الشيوخ قد رفض الشهر الماضي تشكيل لجنة مماثلة مما دفع الرئيس أوباما إلى تشكيلها بأمر رئاسي تنفيذي وليس بقانون. ويقول الجمهوريون المعارضون لهذه اللجنة إنها لن تكون قادرة على التوصية بزيادة الضرائب وإنما فقط بخفض النفقات. كان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس قد قال أمس الاول "اعتقد أن وضع هذين الشخصين للعمل معا يشير إلى مدى الجدية التي ينظر بها الرئيس إلى عمل هذه اللجنة وإلى القضية (عجز الميزانية). من المتوقع أن يصل عجز الميزانية الأمريكية خلال العام المالي الحالي إلى 1.6 تريليون دولار بما يعادل 10.6في المائة من إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة قبل أن يتراجع العجز العام المقبل إلى 1.3 تريليون دولار في العام المالي المقبل الذي يبدأ أول أكتوبر المقبل. وفقا لمشروع الموازنة الذي طرحته إدارة الرئيس أوباما في وقت سابق من الشهر الحالي فإن عجز الميزانية سوف ينخفض إلى 3.9في المائة من إجمالي الناتج المحلي عام 2015. ومن المنتظر أن يكون متوسط عجز الميزانية خلال عشر سنوات حوالي 4.5في المائة من إجمالي الناتج المحلي.