ذكر تقرير لمجلة (دير شبيجل) الألمانية في موقعها على الانترنت امس أن المخابرات الباكستانية تمكنت من القبض على الملا عبد السلام، وهو أحد قادة طالبان في قندز شمالي أفغانستان. وأوضح التقرير أن عملية القبض على الملا عبدالسلام تمت أوائل فبراير الجاري داخل إحدى المدارس الدينية في بيشاور الباكستانية. وأشارت المجلة أيضا إلى اعتقال المخابرات الباكستانية الملا أحمد زعيم طالبان في اقليم باغلان المجاور لاقليم قندز. وقالت المجلة إن الملا عبد السلام مسؤول عن الكثير من الهجمات ضد القوات الألمانية في قندز . واضافت أن مصادر أفغانية مسؤولة أكدت حالتي الاعتقال، وأرجعت عدم تعليق المخابرات الباكستانية على التقارير إلى التحرج من اعلان القاء القبض عليهما داخل الأراضي الباكستانية. من ناحية أخرى اعترف حافظ مجيد أحد معاوني الملا عبد السلام للمجلة باعتقال الملا وقال إنه تم استدعاؤه لباكستان قبل ثلاثة أسابيع لمجلس شورى حول الوضع في شمال أفغانستان. وأكدت المجلة أن الملا عبد السلام (35 عاما) هو القائد الروحي لطالبان في شمال أفغانستان وأن اعتقاله يعد ضربة قاصمة للحركة. وكان حاكم إقليم قندز ، محمد عمر ، قد قال أمس الاول إنه تم اعتقال الملا عبد السلام في مدينة كويتا جنوب غرب باكستان ولم يفصح عمر عن مصدر معلوماته. على صعيد آخر، قتل ما لا يقل عن عشرة اشخاص، بينهم قائد في حركة تمرد، في تفجير وقع امس في منطقة قبلية شمال غرب واكد ضابطان اخران في اجهزة الامن الانفجار والحصيلة، وقالا ان الهدف كان مبنى تستخدمه مجموعة عسكر الاسلام غير التابعة لطالبان باكستان. وقال احدهما ان "قائدا محليا لحركة عسكر الاسلام بين القتلى" بحسب بعض المعلومات المتوافرة لدى اجهزة الامن. وتابع "هناك مجموعتان من المتمردين المتنافسين تتقاتلان في وادي طيره، وقد يكون الامر هجوما ضد عسكر الاسلام".