لم أقترفْ لغةً أعلى.. وُلدتُ بلا دمٍ نبيلٍ، دمائي الماءُ والحجرُ لم أدرِ ما الدهشة الأولى وقعتُ على أصابعي.. أُبهر الموتى وأنبهرُ لم آتِ من رحمٍ ظلماءَ، صرتُ هنا أُخفي دمي في شراييني وأستترُ ركضتُ ملء مكاني.. ربما انبجستْ من تحت أقداميَ الأصقاع والجزرُ محوتُ عن جسدي آثار من تركوا أسماءهم قِبْلةً لاسمي لينتشروا تكوّنتْ من دمائي ألف ماردةٍ وألف ماردةٍ أخرى ستنصهرُ قبرتُ أحلى هوىً في داخلي.. بزغتْ قصيدةٌ، ورأتني كيف أنشطرُ! بحثتُ عن جسدٍ ثانٍ أحل به كينونتي وحدتي.. أحيا وأحتضرُ وحدي أدحرجُ أقداحي على وجلٍ متى ألاعب أقداحي وأنتصرُ؟! وُجدتُ كالأمس مصلوبًا على زمنٍ ماضٍ، وأرقب أيامي وأنتظرُ فتشتُ عن علةٍ أخرى لأمنحها تساؤلاتي.. تهاوتْ في دمي الصورُ موتي قديمٌ، على أعتابه انفلقتْ رخامةٌ.. ربما أوشكتُ أندثرُ لم أدرِ ما الزمن المكتوب.. عشتُ على تأويل عرافةٍ.. تمحو وتبتكرُ ويلي !! ثقبتُ أديم الخوف.. فانفتحتْ على مدى عزلتي الآيات والنذرُ وقفتُ عند تخوم الغيب، أيُ مدىً عارٍ! تخبأ في أطيافه القدرُ؟! رفعتُ سقف مناجاتي.. هنا اكتملتْ غيبوبتي، ورأيت الكون ينهمرُ نُفيتُ في تيه أوهامي، أطوف على خوفي، وأحمل آلامي وأصطبرُ جلستُ من صحفي البيضاء مرتجفًا ماذا سأكتب من غييّ وما أذرُ؟! مدينتي كل آثامي، احترقتُ بها متى أعلّق آثامي وأنتحرُ؟ دفنتُ كل غواياتي، لو اقتربتْ يدٌ إليهنّ.. ألواحي ستنكسرُ