أوضحت الفنانة المصرية منى زكي أن مشاهد فيلمها الأخير «أولاد العم» الذي أثار ردود فعل متناقضة من حيث القبول والرفض، تم تصويرها في سوريا وليس في إسرائيل كما أدّعى البعض. وقالت ل «الأربعاء»: ستجد بعض الأماكن التي صورنا بها مثل رام الله والضفة، وأما المشاهد الخاصة بتل أبيب فتم تصويرها في جنوب أفريقيا، وللعلم بعض الذين شاهدوا الفيلم كما علمت علقوا وقالوا إن تل أبيب التي شاهدوها بالفيلم هي نفسها إسرائيل، وأضافت: بخلاف المخرج القدير شريف عرفة، كان هناك نجوم متمكنون من الفنيين خلف الكاميرا لهم دور في إخراج صورة الفيلم بهذه الدقة. ورأت منى أن أصعب ما في الفيلم، ويمثّل 75% من ظهورها، هو الحفاظ على صدمتها في زوجها الذي كانت تحبه وكان يمثّل كل حياتها، صدمة تطورت مراحلها، وقالت: أنا في الفيلم أقدم شخصية تعاني من اليتم ولا أحد لها، تعيش في حال متوسط وليست قوية ثم تكتشف أن زوجها شخص آخر، هذه الأحاسيس كانت جوهر دوري، لذلك كنت طول التصوير أعيش حالة خاصة جداً خشيت أحياناً أن تؤثر في طبعي، ففي لحظات كثيرة كنت أعاني من كراهية تكاد تكون حقيقية لشخصية شريف منير.. كنت أكرهه بجد. وأضافت: إن ما دفعني أساساً لقبول الدور هو أن فكرته مبتكرة ودوري فيه مختلف، سيدة تم وضعها في صراع مركّب نفسياً واجتماعياً وسياسياً، تعيش مع زوجها سبع سنوات ثم تنجب منه لتكتشف أنه شخص آخر، ومن هنا ينشأ الصراع والتشاظ بين الزوج والأهل والدين والبلد، مشاعر معقدة ومتناقضة. وأكدت منى صحة سفرها لأميركا للحصول على «كورسات» في التمثيل: وقالت: لا أرى وراء ذلك تصرفاً غريباً، أنا طول الوقت غير راضية عن نفسي وأسعى للأحسن من خلال تطوير أدائي، ويمكن أهم المكاسب التي عادت عليّ من خلال الدورات التدريبية التمثيلية في مصر وأميركا وأوروبا أن «محدش» يحس أني بأمثل، وللعلم هذا شيء جيد وخطوة مفيدة ومهمة لأي فنان يسعى لتطوير أدواته الفنية. وقدمت الفنانة منى زكي خلال العام 2009 بخلاف «أولاد العم»، فيلم «احكي يا شهرزاد» الذي أثار جدلا نتيجة موضوعه حول ما تعانيه المرأة في ظل التقاليد والعادات والمفاهيم الذكورية في المجتمعات الإسلامية، وكذا ظهورها في مشاهد ساخنة وهي التي لم تقدم مثل هذه المشاهد من قبل. وستستأنف منى تصوير مشاهدها الأخيرة من فيلمها الجديد «أسوار القمر» تأليف محمد حفظي وتامر حبيب، ويخرجه طارق العريان، وتؤدي فيه دور كفيفة تتعرض لحالة إنسانية لا تخلو من أجواء التشويق والإثارة، ويشاركها البطولة فيه كل من عمر سعد وآسر ياسين.