باغتت السيول المنقولة القادمة من أعالي جبال السروات يوم أمس الأول قرى ومزارع وادي جليل التابعة لمركز البرزة بمحافظة خليص، وتسببت في جرف وتدمير الطرق التي تربطها بالطرق الرئيسية الموصلة لمدن مكةوجدة، وغمرتها بكميات كبيرة من الحصى والرمل والطمي، علاوة على جريان المياه مع أجزاء منها؛ ممّا تسبب في احتجاز السيارات وشل حركة السير ومنع تنقل الاهالي من وإلى البلدة وجعلهم في عزلة لليوم الثاني كما أجبرت الموظفين وأصحاب المصالح الى السير على أقدامهم أكثر من 2 كم. من جانبهم جدد الأهالي مطالبهم بضرورة تعبيد الطريق الرابط لبلدتهم عبر السلسلة الشمالية لوادي جليل والتي تتميز بوقوعها في منأى عن أخطار السيول وخلوها من المعارضات، والتي طالبوا إدارة الطرق بمنطقة مكة بتعبيدها منذ أكثر من 20 سنة، وقال مبارك المعبدى إن الطريق الذى بح صوتنا، وكثرت مطالباتنا بتعبيده لم يكتب له الولادة والحياة فظلت البلدة وقراها وأهلها في عزلة كلّما امطرت السماء وفاض الوادي وعلى الصعيد الاقتصادي تعرضت المزارع الى نحت وجرف طبقة تربتها الطينية الزراعية، وازالت عددًا من عقومها وسدودها الترابية ممّا نتج عنه تدمير لشجيرات الخضروات واتلاف للمحاصيل الزراعية وتدمير لشبكات الري التنقيطية التي شوهدت أنابيبها تسبح مع تيارات مياه السيول الأمر الذي كبّد المزارعين خسائر فادحة، على اثرها شهدت مزارع البلدة نزوحًا جماعيًّا للعمالة بحثًا عن فرص عمل ومزارع أخرى وطالبوا بلجان لحصر الاضرار وتقديم التعويضات وبلغ عدد المزارع المتضررة 25 مزرعة تتوزع على طول امتداد وادي جليل حتى طريق مكة البرزة غربًا (جابر المعبدي)، وأكد هذا السيل حاجة الاهالي إلى تعبيد وصلة طريق جليل البرزة ذا الطول 5 كم والممهد حاليًّا والخالي من المعارضات لفك عزلة قرى جليل، وإنهاء معاناة أهلها.