بالإشارة وصريح العبارة إلى ما نشرته صحيفة المدينة (الغراء) في عددها يوم 15/2/1431ه الصفحة بعنوان (الدروس الخصوصية وملايين الريالات التي يسلبها المعلمون الدخلاء على مهنة التربية والتعليم) وأشير إلى ما نشرته هذه الصحيفة المباركة في عددها 17085 يوم 17/12/1431ه بعنوان (بلاغ عاجل إلى وزير التربية والتعليم حول انتشار سيناريو الدروس الخصوصية التي يتواصل نجاحها لعدم وجود الإجراءات العقابية) وعوامل انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية كثيرة لا تعد ولا تحصى منها: شكوى معظم الطلاب والطالبات من صعوبة المواد العلمية والصعوبة التي لم يحلها المعلم تعطي الدليل القاطع بأن المعلم في وادٍ والمادة العلمية توجد في وادٍ آخر والمعلمين والمعلمات يحتاجون إلى المزيد من الدورات التي بها يتم فهم أسرار المنهج وحل معضلاته ومشكلاته. ضخامة المنهج الدراسي تدل دلالة واضحة على أن المقرر يعتمد على الكم لا الكيف . والمثال مادة الرياضيات إن عدد صفحاته 323 صفحة وبه 4 فصول وكم هائل من المسائل التي كل مسألة يتم حلها بقانون خاص وبعض الأبواب لا علاقة لها بما يخدم الحياة العامة والمعاملات اليومية. ما نسبته 50% من المعلمين (المعلمات) يعتبرون في إعداد المقصرين في أداء الواجبات العلمية وتنقسم المعرفة الكاملة والشاملة والأمانة التي تفرضها الوظيفة على كل من يشغلها. وهذان الأمران هامان هما. أ- عدم الرغبة في ممارسة مهنة التدرسي المقدسة. ب- عدم الشعور بالمسؤولية للقيام بواجبات الوظيفة العامة. عدم مواكبة المعلم (المعلمة) للتطورات الحديثة في المجالات العلمية في الجوانب النظرية أو التطبيقية والمعلم (المعلمة) الذي لا يتطور ذاته باستمرار ولكون المعلم (المعلمة) يؤثر ويتأثر بما حوله فإن المعلم أعماله وممارساته اليومية تتأثر سلباً بالكثير من العوامل التي منها: 1- عدم تعاون الأسر وأولياء الطلاب مع المعلم 2- وجود القنوات الفضائية وأثرها السالب على المتعلم مما يؤثر على سلوكيات وتصرفات المعلم في الفصل 3- استخدام معظم الطلاب لممارسة ظاهرة السهر لساعات طويلة لغير مبررات علمية ذات جدول. 4- ظاهرة عنف الطلاب بالمدرسة وأمام المعلم (المعلمة) من الأعمال الذي تدل على عدم الأدب والاحترام سواء كان ذلك بالألفاظ البذيئة أو الاعتداءات الجسدية 5- شعور الطلاب بالاعتقاد بعدم وجود العقاب البدني الذي تطبقه المدرسة بحق المخالفين 6- كثرة عدد الطلاب داخل الفصول الدراسية 7- المنهج المقرر المفروض على المعلم (المعلمة) الذي تعتمد كل محتوياته على الكم لا الكيف وهذا لا يخدم العملية التعليمية والتربوية بالشكل المناسب 8- التوقيت في نقل المعلمين (المعلمات). 9- زيادة نصاب المعلم والمعلمة من الحصص المقررة والأعمال التي تفوق الوسع والطاقة تجعل من يقوم بها يشعر بالإرهاق وتغيير المزاج ويفقد عنصر النشاط والقوة والحيوية والإبداع في تقديم المادة. وللقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية القيام بالأتي: 1- إعداد المعلمين والمعلمات الإعداد السليم الصحيح 100% كل في مجال تخصصه. 2- أن تقيم المدارس قبل الامتحانات بفترة كافية دروس تقوية من المعلمين والمعلمات ذوي السيرة الممتازة في تخصصاتهم 3- أن تكون المناهج تعتمد على الكيف لا على الكم 4- أن تكون رسوم التقوية مناسبة لكل شرائح المجتمع 5- أن تكون التقوية في المواد العلمية وغير العلمية 6- وأن تكون في كافة المدارس حتى تعم الفائدة والله ولي التوفيق.