اعتاد البريطانيون في عقدي الخمسينيات والستينيات على تناول نبات الراوند الذي تكثر زراعته جنوب يوركشير مشوياً في الفرن وتناوله عقب الغداء (للتحلية) تمامًا مثلما هي البطاطا الحلوة في الكثير من الدول العربية . بيد أن هذا النوع من النبات ذي اللون الأحمر لم يعد مألوفًا لدى الأجيال الجديدة من البريطانيين الذين تشير التقديرات الى ارتفاع احتمال إصابتهم بالسرطان بنسبة واحد إلى ثلاثة . وقالت ورقة علمية شارك في اعدادها باحثون من جامعة شيفيلد هالام و من المعهد الاسكتلندي لأبحاث المحاصيل و نشرتها دورية «جورنال فوود كميستري» إن الراوند البريطاني يحتوي على نسبة عالية من مادة (البولي فينولس) المعروفة بمقاومتها للخلايا السرطانية ، على الأخص في مرض اللوكيميا (سرطان الدم) ، حيث أصبح بالإمكان تطوير علاج يحتوي على تلك الفينولات المستخلصة من النبات واستخدامه مع (الكيماوي) كعلاج أقل سمية وأكثر فاعلية وفق ما ذكرته صحيفة التلجراف البريطانية . وذكرت د. نيكي جوردان ماهي عضو فريق البحث الذي أجرى تلك الدراسة أن النتائج أثبتت أن الراوند البريطاني مصدر غني لكيماويات يمكن استخدامها في تطوير الأدوية التي تستخدم في علاج السرطان، وأن تناول نبات الراوند ينطوي على فائدة كبيرة .