قررت الكتلة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي تعليق حملتها الانتخابية احتجاجا على منع عدد من مرشحيها من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة لان قانون المساءلة والعدالة يشملهم، فيما رأى نائب رئيس حكومة اقليم كردستان ازاد برواري ان العراق يحتاج الى سياسة شراكة وتوافق بين مختلف مجموعاته لحل مشاكله، بغض النظر عن توزيع المقاعد في البرلمان المقبل. وقالت ميسون الدملوجي المتحدتة باسم الكتلة العراقية في مؤتمر عقد امس في مقر حركة الوفاق بحضور رئيس الكتلة اياد علاوي وطارق الهاشمي رافع العيساوي وصالح المطلك واخرين ان «العراقية علقت حملتها الانتخابية فورا بانتظار ما تتمخض عنه اجتماعاتنا». واوضحت ان «العراقية طالبت مجالس الرئاسات الثلاثة بدراسة الموقف السياسي والامني الراهن ودعت الكيانات السياسية الرئيسية الى تدارس الوضع والسعي لخلق اجواء انتخابية مريحة للجميع». كما دعت الكتلة «المحكمة الاتحادية ومجلس القضاء لممارسة دورها في الحفاظ على عدم التدخل بقرارات هيئة التمييز». واضافت الدملوجي ان «القائمة دعت مجلس النواب الى عقد اجتماع طارىء بخصوص تشكيل هيئة المساءلة والعدالة وتقييم القرارات التي اتخذتها». واشارت الى انه «سيتم توجيه دعوات رسمية لهذه الجهات في غضون ثلاثة ايام للوقوف على الاجراءات المتخذة». واكدت انه وفي حال «عدم الاستجابة ستكون العراقية مضطرة لاتخاذ اجراءاتها الصعبة»، مشيرة الى ان «كل الخيارات السياسية والقانونية مفنوحة امامها للحفاظ على العملية السياسية والديمقراطية في العراق». وكانت هيئة من القضاة سمحت ل28 مرشحا مبعدا بسبب علاقات مفترضة مع حزب البعث الحاكم سابقا في العراق، بالمشاركة في الانتخابات التشريعية في العراق المقرر تنظيمها في السابع من مارس. من جنبه قال ازاد برواري القيادي في الحزب الوطني الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني لعدد من مراسلي وسائل الاعلام الاجنبية في اربيل ان العراق «يجب ان يبنى على اساس التوافق ولا يمكن ان يحكم من خلال طائفة او حزب او شخص واحد». واضاف «حتى اذا لم تكن هناك مشكلة سنية شيعية، فهناك المشكلة الكردية واذا لجأ الاخوة في بغداد الى الحكم بمفردهم في حال فوزهم بالاكثرية، فان ذلك الامر لا يقبل في هذا الظرف». واكد برواري ضرورة ان يكون الاكراد شركاء في الحكم والقرار السياسي والاقتصادي والعسكري. وقال «على هذا الاساس يجب ان تحل المشاكل مع بغداد وليس على اساس عدد المقاعد في البرلمان القادم». كما اكد ان الاكراد يصرون على الحصول على احد المناصب السيادية في الدولة، في اشارة الى رئاسة الجمهورية او الوزراء او البرلمان. وقال المسؤول الكردي ان «العراق بني على اساس توافقي بعد سقوط النظام العراقي السابق»، محذرا من ان «لجوء بعض الاطراف الى الغاء ذلك في هذه المرحلة لان ذلك سيقود البلاد الى المجهول». واضاف ان «مشكلة الحكم كانت المشكلة العراقية الاساسية منذ تشكيل الدولة العراقية”. واوضح برواري «لا اقول ان سياسة التوافق يجب ان تستمر الى ما لا نهاية لكن الظروف الحالية التي يمر بها العراق والتحديات الموجودة لا يمكن فيها عدم الاعتماد على الشراكة والتوافق الحقيقيين بين مكوناته». على صعيد آخر، اعلن اللواء الركن محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية ان 21 مطلوبا من تنظيم القاعدة بينهم عدد من القادة سلموا انفسهم طوعا امس بشكل جماعي. وقال العسكري : "حضر الينا في مقر الجيش العراقي في قرية البوعيثة قضاء الشرقاط 21 مطلوبا لتنظيم القاعدة، بينهم قيادات بارزة، لا يمكن تسميتها في الوقت الراهن". واكد ان "الخطوة جاءت بعد تحسن الوضع الامني في هذه المناطق ومخافة العناصر من الملاحقة والاعتقال". وقال "لا يمكن ان نساوي بين الذين نعتقلهم والذين يسلمون انفسهم للقوات الامنية العراقية، لكن القضاء ياخذ مجراه". وتاتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من تهديد ابو عمر البغدادي زعيم تنظيم القاعدة في العراق بتنفيذ هجمات خلال الانتخابات في العراق مع بدء الحملة الانتخابية كما افاد موقع "سايت" لرصد المواقع الاسلامية.