ها هنا يا فؤادُ مسقط رأسي أَتُراني نَسيتُ أهلي وداري هذه الباحة التي علَّمتني كيف أهدي لحني إلى قيثاري كيف أبني على روابي حنيني قمماً من روائع الأشعار هذه الباحة التي أَلْبَسَتْني من ثياب الوفاءِ خير إِزارِ أسمعتْني صوتَ النَّدى وهو يُفْضي بخفايا النَّدا إلى الأشجار عاصرتني بحسنها، ففؤادي يتغنَّى بحسن هذا الحصارِ في رُباها كحَّلْتُ بالحسنِ عيني وعلى أُفقها رسمتُ مَدَاري في رُباها عرفتُ معنى يقيني وولائي للواحد القهَّار علَّمتني أشجارها كيف أَرمي في أَكُفِّ الحسَّاد حُلْوَ الثِّمار في ربى غامدٍ وفي زهرانٍ يعرف الطَّلُّ قيمةَ الأَسحار يعرف الغيم كيف يعقد فيها كُلَّ يومٍ مجالسَ الأمطارِ. • • •